نشر بتاريخ: 01/02/2017 ( آخر تحديث: 01/02/2017 الساعة: 10:43 )
الكاتب: بثينة حمدان
مش لاقية سبب للمقاطعة، هم شو عاملين إلنا حرام نقطع عيشهم! بعدين ليش لما اقول المقاطعة، في ناس بروح مخها ع مقر القيادة (ول عليكم، ليش نقاطعها، هم شو عاملين إلنا؟؟)، أنا قصدي المنتجات الاسرائيلية الي ماسحة عقولنا.. مرة دخلت دُكانة في حي هاااي وسألِت عن بضاعِتنا الوطنية –من باب الفلسفة طبعاً- فحكالي الدُكّنجي: اذا جِبتها ببطل حدا يُدخُل دُكانتي (يجعلهم لا دخلوا!) زَمّيت حالي ورُحِت ع مُخيم لاجئين؛ لَقيت البضاعة الاسرائيلية مبرطعة بمحلات الغلبانين المنكوبين والمنكوسين! الفقير والغني عنا متفقين وقاريين ع شيخ واحد؟ (والتنين مش فاهمين).
بس جد ماله الاسرائيلي؟ ناس بتفهم وبضاعتهم ألِف ألِف، حتى إِنهم مرة سحبوا بضاعة من السوق عشان نملة مرّت فوقها!! ومرة سحبوها لأنه شكّوا إنها ممكن تمغص النتن-ياهو (يجعلُه يضل ممغوص). بس يا حلوين بضاعِتهم الي بتنباع عندهم، مش زي الي بتوصلنا والي نسبة التلوث فيها 20% (تلوث يعني سم هاري)، ولكم ناس بتكرهنا مش رح يطلع من جلدها جلد؟؟ ومزبوط منتجات الألبان الفلسطينية بتخرب اسرع من الاسرائيلية، لأنه ما فيها مواد حافظة (طب هو انتوا بتشتروا الحليب وبتخللوه وبتستنوه يخرب عشان تقولوا الفلسطيني مش منيح، الحليب بس ينفتح كبيرُه يومين!).
بس لسا في ناس مْتَنحة وبدها بس الاسرائيلي، وإلها عين تحكي ضد التطبيع والتنسيق الأمني (تسمعوناش صوتكم انضبوا)، وبلاها تبريرات القِلّة والشّحدة وإنه بضاعة "رامي ليفي" احسن وأوفر (فعلاً المنافِس ع الخنافس، هلء صرتوا بدكم توفروا عحساب الوطن!) ولا تضلك تقول: ليش اقاطع مدام فلان مش مقاطع (شو خصّك فيه)، أو لأنه المسؤول مش مقاطع (مين قلّك إنه مسؤول!)
بدكم المزبوط؛ البضاعة هالأيام كلما كانت زاكية ومنيحة وشكلها حلو بتطلع شغل سرطان وغثيان ونفخات ولغاليغ، وأنا بقول اذا بدنا نمرض، بضاعتنا اولى فينا.. وشوي شوي بتتحسّن بس ادعموها، القصة مش سحر! (شاطرين نقاطع بعض! شو هالأمة هاي!). دشروها هالعادة وعقدة النقص، دخيل إمها بضاعتنا؛ ألبان وزيتون وويفر.. حتى إم النُص شيكل (ع قد لحافك مِد رجليك)... ويا سيدي ميّل عالعربي، والاوروبي، ولا تنسوا عنا 80% بديل محلي عن الاسرائيلي. (لا تتحجج) صحيح نحن منشتغل عندهم، ومنتعالج عندهم، بس لازم نطفح الزلط عشان نخلص منهم!
يا جماعة بدنا وطن، بلاش نضل هيك عايمين، وتايهين، ولاحقين بطننا والأفكار العوجة، بعدين لا تخافوا؛ ما حدا بموت من الجوع، بس الاسرائيلي وبضاعته قتلتنا، ومرمطتنا، وخلّتنا نشُك في حالنا. ولك ابنك وأخوك بالسجن وإمك كشلي عليها، ولسا شايف حالك ببضاعتهم؟ أو عامل حالك مش قادر تقاطع (الله يرحمه سيدك عاش ومات ونِفسُه يمشي عالزفتة).. بدها شوية مخ، الله لا يبطرزلكم، هو أنا لازم اقنعكم ما تشتروا اسرائيلي؟ فعلاً راسكم يابس... خليكم ع دلالكم.. وإلنا الله وكرت المؤن والغريب أولى من القريب (الي برا عم يقاطعوا واصحاب القضية ضايعين)، اَتعِب حالي ولا اتعِب لساني... اِطلَعوا مِن راسي!