نشر بتاريخ: 11/02/2017 ( آخر تحديث: 11/02/2017 الساعة: 12:29 )
الكاتب: منذر ارشيد
إذا كان الخبر صحيحا ً بأن العدو يشترط على القائد مروان إبعاده بعد تحريره من الأسر.. وهو أمر درجت عليه إسرائيل في كثير من الحالات ..
وبرأيي المتواضع أقول ...
ليتحرر القائد مروان من الأسر ويخرج إلى فضاء الحرية أولا ً حتى ولو إلى خارج حدود الوطن وبعدها يحلها الحلال ولا شيء بعيد على الله...
فهناك العشرات من الكوادر المبعدين عن وطنهم والذين نتمى عودتهم وإنهاء معاناتهم وذويهم...
أما في حالة الأخ أبو القسام ربما يختلف الوضع على إعتبار أنه يشكل حالة رمزية قيادية مطلوبة على المستوى الشعبي
ولكن هذه الحالة المطلوبة هل يجب أن تبقى في السجن إلى الأبد...!؟
وفي خروج مروان الى خارج الوطن والذي يعتبره البعض إقرارا ً بالتخلي عن تمسكه بوطنه..وهذا ليس صحيحاً...
فهناك قادة زعماء ورؤساء قضوا سنوات طويلة في المنفى ...
ومنهم من عاد إلى وطنه وترأس بلاده.
وإذا كان الخيار للأخ مروان في أن يبقى في السجن أو يخرج الى خارج الوطن...فلماذا يرفض..؟
وانا مع موافقته وليخرج اليوم وليس غدا ..فالوطن محتل وليس محرراً... والسلطة في سجن والشعب في سجن أيضا وقوات الأمن في سجن وكل من يدعي أنه بطل الأبطال من القادة المتبجحين بانهم اسياد على شعبهم وما هم إلى عبيد عند أصغر ضابط في بيت إيل أو غيرها .. وأي أسير في السجن أفض حالا ً حتى من الرئيس نفسه...
إذاً الكل في سجن ...فاليخرج مروان من السجن..
والوطن بحاجة لقادة سواءً كانوا في الداخل أوالخارج
وهل الفلسطينين المتواجدين خارج الوطن وفي الشتات هل هؤلاء ليسوا قادرين على العمل من أجل الوطن...!
ألم يكن ياسر عرفات وأبو علي مصطفى وحتى أبو مازن ألم يكونوا خارج الوطن.....
ألم يكن مروان البرغوثي نفسه وقبل عشرون عاما مبعداً خارج الوطن....!
فاليخرج مروان ويكفيه معاناة يكفيه والعمر يتناقص ..
ولا تدري نفس ماذا تكسب غدا ولا بأي أرض تموت..
صدق الله العظيم
ليخرج مروان ..لعل وعسى به ومعه ينكسر الجمود و يتحول الوضع الداخلي وتصطلح بعض الأمور المعلقة ..خاصة أنه يحظى بإجماع وطني ....
وليكن الحالة الفلسطينية النادرة كزعيم وقائد في المنفى...
.وسيكون له صولة وجولة بين الدول في الأقليم والعالم على الأقل يشرح معاناة الأسرى لابل يناضل سياسيا واجتماعيا وثقافيا ً ويلقي محاضرات في كل مكان
ليخرج مروان من بين الجدران إلى الفضاء الرحب ويعمل مع العاملين من أجل إحياء قضيتنا التي هي في موت سريري...
أنا مع خروج الأخ مروان البرغوثي إلى بلد عربي
فليأخذ ابو القسام فترة استراحة وبعدها ينطلق حسب معطيات المرحلة والمستجدات ويؤطر لنهج واستراتيجية فلسطينية وحدوية تسير وفق خطة وطنية شاملة
عنوانها الوحدة الوطنية الشاملة ..إستراتيجية يتوافق عليها الجميع ...
لا سلام مع المستوطنات والبطش والدمار
فلسطين لنا والقدس عاصمة دولتنا