نشر بتاريخ: 14/02/2017 ( آخر تحديث: 14/02/2017 الساعة: 11:04 )
الكاتب: بثينة حمدان
الأول ختيار ماشي مع صبية، وقّفُه صاحبه وحكاله: ماشاء الله عليها بنتك كبرانة (ولك هاي مرته التانية، جَبَرها الله يُجبُرُه.. بس مش باين، شكلها رح تضل تْجَبِّر فيه!!). والثاني شاب ماشي وماسِك ايد خطيبته بالشارع (بقولوا السبب إنه خايف تُهرب منه.. احتمال بس الأكيد هلّء تجوّزها وبطّل يمشي معها!).. وهيك صايرة البلد؛ كلها أحمر في أحمر، وما حدا فاهم شو الفلنتاين، ولا إنه قدّيس مسيحي استشهد فترة اضطهاد المسيحيين في اوروبا! وحباً فيه وفي نضاله وإنه الأوروبيين شعوب حَبّيبة.. صار عيد الحب. أما نحن فشاطرين نقول ونحلف: ريتني أموت عن ظَهِر بنك (يارب)، مِنّي وعلَي وقّف الزمن عندي لما كانوا الشباب يقولوا: أموت طخ بفرد مي (وعالحالتين يارب)، وهيك صرنا نعيّد، وكل الهدايا حمراء: دبدوب ومخدة ووردة وشمعة وقلوووب! بس ماله الأبيض!!! (طبعاً لأنه مش صاححلي بحكي!!)
وكله كوم وفكرة الدبدوب كوم تاني، ومع إنه زمان كان نفسي فيه، بس بعد ما تغرّبت وشفت الدباديب الحقيقية (الله لا يبطرزلكم ولكم الدبدوب في حديقة الحيوانات مرمي في حفرة كبيرة بعيدة عن الناس 2 كيلو، واسنانه بتِقطَع الرزق، ويا سلام لما نط بالبركة، ووصلتنا الطرطشة من ضخامته!) الله يقطعنا وبالآخر منحضنه ومننام (كشيلي عالعُقَد)، ورُغُم إنا مِنحِب الدباديب، ليش لمَا واحد يقول للتاني: يا دُب أو يا دُبة، بتِزعَلوا وبتِنمِغصوا (فهموني الدب اشي منيح والا لأ؟).
ومن كُترِ العُقد، بتلاقي واحد جايب دبدوب حجم عائلي (عملاً بمقولِة حِب حبيبك حُب، لو كان عَبِد أو دُب) فهِمنا.. بس هدا الحجم لشو بلزم؟ يعني بس تجيبُه عالبيت، بتُعبُطُه أكتر من مرة، بعدين الغَبَرة بتاكله أكِل، وبصير معك ربو وانت مش جاييلك قلب تكِبه! كِبه دخيلك، والله غُرفِتك منتنِة. (خنقِتنا)
أما الفلسطيني ازا مرته اجنبية، بِروح بشتريلها هدية من البسطات وبحمِّلها جميلة؛ صورة كبيرة لـ"تشي غيفارا" أو مكنسه قش (عأساس إنها تراثية) وهي بتنصرع وبتقول "واو" من هون لمالطا (إلعب غيرها)، وإزا متزوج فلسطينية بجيبلها ليرة ذهب (تُخزُق عيونها) وبِخَلّيها تْحَوّشها وبالآخر بِبيعها، وعالحالتين هو الكسبان وع رأي السوريين: رِجّال يُقبُرني شو رِجال!! الله يُقبُرهم النسوان الي حاويينكم!!!
وآخرة النكش: إذا عيّدنا ما بيعجِبكم وبتقولوا بِدَع (روح اشرب الحليب ونام)، واذا ما احتَفَلنا بتقولوا: تخَلُّف، إلا أنا بقول: تزكرونا يا قيادة، ولكم حِبونا يا عالم، لا تِنسونا بطَلعاتكم ونَزلاتكم، والشُنط الي بتسافر وحدة وبترجع عشرة ويمكن مليانة دباديب! في الطيارة تطَلّعوا لتحت (عالأحياء)، وتطلعوا لفوق كمان (عالأموات)، احمِلوا دبدوب أحمر وتصوّروا معه بلكي حسّيتوا فينا؟ (بس منين اجيب احساس؟) يخرِب شَنينكُم، وشنينا لأنه بدنا نحب ونِنْحب!
أوبا أوبا أجا دُب العيد؛ العالم عم يتخانَق عليه، بَعِد ما السُلطة حجزت ع مَصرياتُه، والناس تحسّرت ع افتتاحاتُه ومطبّاتُه وروحاتُه وجيّاتُه، وآخر شيء الرئيس هَلْ بـ وَردَاتُه ع فياض، وعجَقُه استقبال ومباحثات ع وظيفة طارت، أنا بقول فخامتك: رَجِّعلُه مصرياتُه. واذا هو مسامحَك أنا مش مسامحتك: بدي اشتري الدُب الكبير.. (كشيلي طلباتي ولا عشم ابليس بالجنة!!!)... ولكم أنوا طلبات، هاي مزحة والله مزحة، سيبوني، سيبوني، بلا مصاري بلا بطيخ (أصلا لشو بتلزم... المصاري وسخ ايدين).