الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

تكليفات (اللجنة المركزية)

نشر بتاريخ: 19/02/2017 ( آخر تحديث: 19/02/2017 الساعة: 15:26 )

الكاتب: ماهر حسين

تجري إنتخابات داخلية في العديد من فصائل العمل الوطني والإسلامي في فلسطين.. يفوز هذا المرشح ويخسر ذلك القائد ويغادر مسؤولٌ موقعه ويستمر البعض الآخر.
لا صدى سوى في إطار هذا التنظيم وبين أنصاره طبعا" ويجري كل ذلك عادة - بما يشمل الإنتخابات- بعيدا" عن الجمهور كما جرى في حمـــاس وغيرها من التنظيمات .
بالمقابل هناك إختلاف في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) .
في فلسطين مثلا".. تابع الكل المؤتمر السابع والكل إهتم بمعرفة أعضاء المؤتمر والكل شارك في تقييم الأعضاء فهذا يستحق والآخر لا، وكأن الأمر جماهيري وليس مؤسسي تنظيمي مع تأكيدي على أنني أنظر بإيجابية كاملة إلى التفاعل الشعبي والجماهيري الفلسطيني والعربي، مع كل هذه التفاصيل التي تتعلق بالعضوية ومكان عقد المؤتمر والمرشحين للمجلس الثوري ومرشحي اللجنة المركزية حيث أن هذا تعبير حقيقي عن مكانة حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في المشهد السياسي الفلسطيني والعربي والدولي؛ وتعبير كذلك عن علاقة الجماهير الفلسطينية والعربية بهذه الحركة العملاقة.
وكذلك هذا حتما" تعبير عن تأثير حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في إدارة الصراع السياسي القائم لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني لنيل الحرية والإستقلال ولتحقيق السلام في المنطقة.
كل هذه المعطيات أعطت أهمية لأقل تفصيل يتعلق بمؤتمر فتح .
في مؤتمر فتح الســـابع - وهذا لا يحدث سوى في فتح - حيث شاركت وفود من كل العالم كضيوف، وشارك أبناء الحركة وكوادرهـــا من كل دول العالم.
تخيلوا معي وجود الكل في قاعة واحدة مجهزة بأفضل التجهيزات في رام الله حيث تواجد هنا الوفد الصيني وفي الجهة الأخرى الوفد الهندي وهناك الوفد المصري وفي الجهة المقابلة الوفد الكويتي وكذلكفي نفس القاعة الفتحاوي القادم من أمريكا والفتحاوي القادم من غزة .
كان التجمع تعبيراً عن طبيعة الحركة وجماهيريتهـــا التي يجب أن تتعزز، الجميع ألتقى في رام الله للنقاش والحوار ولإنتخاب القيادة القـــادمة .
كان اللقاء والمؤتمر تعبيرا" دقيقا" عن الإنتشار الجغرافي الواسع لهذه الحركة الوطنية الفلسطينية المستقله البعيدة عن التبعية .
طبعا" وكما أشرت كان هناك متابعة للانتخابات ونتائج الإنتخابات وها نحن الآن نرى إهتماماً إعلامياً وسياسيا وجماهيرياً في توزيع المهام والمسؤوليات على أعضاء اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) .
الكل يتحدث عن مهام القيادة الفتحاوية !!!!
من هو النائب !! من هو أمين السر !! لماذا لم يتم اختيار الأخ مروان !! لماذا تم اختيار محمود العالول (أبوجهاد) !!! ماذا يعني نائب رئيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) !!!!
كيف يجب التعامل مع الأصوات في الإنتخابات فلقد حصل الأخ مروان البرغوثي على اعلى الأصوات من المنتخبين !!!
أسئلة ونقاشات وحوارات .
أكرر بلا تردد بأنني..
أنظر لكل النقاشات بإيجابية باعتبارهـــــــــــــــــــا التعبير الطبيعي عن جماهيرية حركة فتح وتأثيرها في الجماهير وفي الصراع .
أسئلة ونقاشات تثار في الجلسات المغلقة والعامة وعبر مواقع التواصل الإجتماعي !!! وفي الصحف والمجلات وعبر القنوات الفضائية .
طبعا" يختلف البعض ويقف البعض مع هذا ضد ذاك .. بل ينقسم البعض وقد يتشاجر البعض الآخر بسبب دعم هذا القائد وتفضيله عن غيره .
هذا قدر حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وهذه طبيعة الحركة التي فرضتهــــا جماهيريتهـــا ودورها وتأثيرهـــــــــــــــــا .
مثلا" في حمــاس تم أختيار شخص أسمه السنوار لقيادة حركة حمـــاس وهو شخص مجهول لأغلب الناس وكل ما يقال عنه بأنه عنيف وعصبي ومتشدد !!!!وسيقود غزة الى حرب !!!!
بينما في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) الذي تابع العالم الحر وأنصار السلام وأحرار العالم مؤتمرهـــا لا مكان لقادة مجهولين ولا مكان فيها لقائد اللحظة في الموقع الأول فهناك تقييم وهناك تاريخ وهناك واقع حاضر .
مثلا" في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) تدرج الأخ محمود العالول (أبو جهاد) في كل المواقع النضالية وفي كل ساحات المواجهة والإنتماء حتى بات نائب رئيس الحركة ...فهو المناضل في بيروت والقائد في الوطن والسياسي في القضية والعربي الفلسطيني الأنتماء بلا تردد وبلا أي خلل .
هو أحد أبناء خليل الوزير في لبنان وهو رفيق ياسر عرفات في فلسطين وهو نائب الرئيس محمود عباس ...تاريخ واضح ودور معروف وهمة عالية وإنتماء .
سأعود للحديث عن التفاعل الجماهيري مع التكليفات في اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) ..
حالياً يجري الحديث كما أشرت عن توزيع مهام القـــادة في اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وهذه المهام تكليفات وملفات ليس فيها (تشريف) وإنما (تكليف) كما تعلمنا وكل قائد صاحب ملف ومهمة ومسؤولية سيكون عليه قيادة الحركة في هذا الملف لتحقيق الأهداف المطلوبة من كل قضية .
كل الملفات تتطلب العمـــل والجهد والتفكير خارج نطاق المتعارف عليه لتحقيق الإنجازات والنتائج .
فلو تحدثنا عن ملف التواصل مع المجتمع الإسرائيلي فهناك ضرورة لأن نعي أهمية هذا الملف وضرورة دعم الأخ أبو يافع (محمد المدني) لتحقيق المزيد من النجاحات في تقريب العلاقة بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد في إسرائيل وفلسطين وهناك ضرورة لشرح وجهة نظرنا لكل أطياف المجتمع الإسرائيلي ولكل احزابه حتى لا يستمر إتجاه المجتمع هنـــاك للتطرف ولليمين المتطرف الذي سيقود الصراع الى إتجاه واحد هو الدم .
بالمقابل عندما نتحدث عن ملف العلاقات الوطنية الذي تولاه الأخ عزام الأحمد فنحن نتحدث عن ملف معقد بحاجة الى صبر وإنجاز . بحيث هناك ضرورة لتحقيق نجاحات في القادم من الأيام من خلال تعزيز علاقات فتح الوطنية مع الجميع ويكمن التحدي القادم عبر إنعقاد المجلس الوطني الفلسطيني، إضافة الى الحاجة الملحة للعمل على ردم الهوة بين فتح وحماس خاصة في ظل إنتخابات حماس التي وكما يبدو عززت من تيار الإنقسام والخلاف الداخلي وعززت من سياسة التوجه الخاطئ نحو إيران على حساب عروبة فلسطين وقضيتهـــا.
المهمات والتكليفات الجديدة في اللجنة المركزية تتطلب العمـــل والجهد والإنجـــاز فالقادم من الأيام صعب ومعقد ويحتاج الى نشاط كبير ونرجو للأخوة في اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التوفيق في مهامهم الوطنية لما فيه خير الشعب والقضية وسيبقى دوما" في عقولنــا وقلوبنا حضوراً خاصاً للأسرى الأبطال وعلى رأسهم الاخ القائد مروان البرغوثي (أبو القسام) وستبقى القدس عاصمتنا التي نراها عاصمة للسلام وللحرية وللعبادة والصلاة.
مروان البرغوثي (أبو القسام) حاز على أعلى الأصوات فهو الأقرب الى قلوب الفتحاويين بلا تردد وعدم تكليفه في هذه الفترة بأي ملف لا يمس بمكانته لدى أخوته في اللجنة المركزية ولدى القيادة الفلسطينية وعلى رأسهــــــــا الرئيس محمود عباس .
نتمنى التوفيق للجميع وأذكركم ونفسي بأن الموقع الوطني تكليف وليس تشريف وإن قادتنا لم يكونوا يوما"موقع ومكان بل هم تأثير وحضور ووطنية .