الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ماذا يعني ان تصادق المحكمة العليا على اغلاق مدرسة بالقدس؟

نشر بتاريخ: 01/03/2017 ( آخر تحديث: 01/03/2017 الساعة: 09:58 )

الكاتب: اسماعيل مسلماني

في الشأن الداخلي: اغلاق مدرسة
ماذا يعني ان تصادق المحكمة العليا على اغلاق مدرسة النخبة؟
في ظل تصاعد الهجمات التي لم تتوقف من مصادرة الاراضي وهدم الاف البيوت واعتقال اطفال ونساء وشباب وغرامات مالية وضرائب مرتفعة وتعجيز في البناء لاخراج الرخص وارتفاع في اسعار المواد التموينية والشقق السكنية التي تطال كل مدينة القدس بالغلاء الفاحش بل وتشريع قوانين لفرض وقائع على الارض بهدف افراغ المقدسيين واخراجهم خارج الجدار بطرق ممنهجة وبغطاء قانوني وغير قانوني في ظل واقع عربي مشتت لست بسياق النقاش فيه.
المتابع للعملية التعليمية في القدس منذ 10 سنوات تقريبا لعبت على وتيرة رواتب المعلمين واجور المباني واعطاء تسهيلات للمدارس الخاصة بطريقة ممنهجة وتوريط لتصل الى اهدافها اسرلة مدينة القدس واخراجها من اي تفاوض مستقبلي فموضوع التعليم من اهم القضايا الحساسة لانهم يدركون ان قيمه التعليم يقابلها طمس الهوية الوطنية والانتماء للقضية الفلسطينية اي كي الوعي تحت حجج ومبررات واهية، وهنا بدأت بشكل ممنهج ومنظم بحيث قدمت تسهيلات لفتح مدارس واعطاء رخص وتمرير اموال للمدراء وتحسين ظروف المدراس لسنوات طويلة وجاء الوقت لتنفيذ سياستهم بادخال نظام البجروت الاسرئيلي تحت شعار (انت تاخذ اذن طبق) في نفس السياق منعت المدارس من اخذ مناهج تابعة للسلطة الفلسطينة ويتم تهريب الكتب بل وقامت بحذف صفحات من المناهج التي لها علاقة بالقضايا الوطنية وحاولت في بعض المدارس تمرير مناهج بجروت للمدارس الجديدة من الصفوف الابتدائية بشكل تدريجي وبدأت تفرض عطل الربيع ومع فتح شبكات وكليات واعتماد شهادات بعض المقدسيين الذين درسوا في كليات غير معترف او حتى معترف "حسب تعبيرهم" ويجب على المعلم استصدار شهادة تدريس في شبكات الكليات المعترف من قبلهم، مما نتج عند الاهالي رؤيه مضللة ان التعليم عند العرب لم يعد يجدي نفعا بل ان هناك جزء لا يستهان به من الفهم الخاطئ ان البجروت خيار للعمل ويفتح مجالات امام الطالب المقدسي للسوق الاسرائيلي وحسب النظرة هذا صحيح في ظل موازين غير عادلة. 
في ظل المرجعيات التعليمية وانهيار التعليم بالقدس يتم اغلاق مدرسة كاملة.. مدرسة النخبة في صور باهر مثال هي مدرسة خاصة تدرس مناهج السلطة وعلى اهلنا بالقدس ان يدركوا ان محكمة توافق على اغلاق مدرسة مؤشر خطير ويهدد مستقبل كامل والحبل على الجرار لاستكمال مخططهم لا يكفي ان تكتب الاقلام برغم من اهمية ووعي الناس لهذه المخاطر وما ينتج عنها وكون القدس تقع تحت الاحتلال في عام 1967 لا يحق لها ان تمارس اي تغيير على الانسان والارض وللاجابة على السؤال للمقالة؟
يجب ان يكون هناك تحرك جدي وفعال من قبل الاهالي وتفعيل المؤسسات ذات العلاقة برفع شكاوى الى الامم المتحده والمؤسسات الدولية لتدوين الانتهاكات بحق تعليم وتشكيل لجنة من قبل مدراء المدراس لمواجهة التحديات والحفاظ على المسيرة التعليمية حتى لو اضطر الامر الى الاضراب لتكون ورقة ضغط فاعلة مع تدخل وزارة التربية وتعليم للسلطة وكل القوى والحركات لوضع اجندات والاهتمام بهذه المدارس معنويا وماديا وتشكيل لجنة قانونية مختصة.

تخصص دراسات اسرائيلية - جامعه القدس - باحث متخصص في الشؤون الاسرائيلية