الكاتب: د. جهاد الحرازين
تتواصل التصريحات الاعلامية الرنانة كل يوم عن قطاع غزة من قبل قيادات حكومة الامر الواقع التى اختطفت القطاع وجعلته رهينة لأهدافها وطموحاتها الشخصية واجنداتها التى لا علاقة لها بالوطن فسمعنا عن الحياة الرغيدة والهانئة والاستقرار والامن والامان والرخاء والازدهار والسعادة التى لا حدود لها والتطور العلمى والمعرفى والاوضاع الصحية الرائعة والبطالة التى تكاد تكون منعدمة والحقوق والحريات والقضاء على الفقر والادارة الرشيدة والحكومة الربانية وحالة التطور العمرانى والحدائق والمتنزهات والتعليم على اعلى المستويات والكهرباء التى لا تنقطع وموصولة على مدار الساعة وحرية التنقل وتوفر العلاج والمستشفيات لكل مريض والغاء الضرائب والقضاء على المخدرات والرشوة والفساد الاخلاقى فلا توجد جرائم قتل او سرقات او تعاطى واتجار بالمخدرات ولا حالات احتراق او انتحار فلم تفقد العائلات فلذات اكبادها ولا املاكها وبيوتها نتيجة مغامرات ولا تشعر بطعم الهزيمة هناك بل تعيش الانتصار تلو الانتصار فلا بيوت مدمرة لم يتم اعادة اعمارها كل ذلك موجود بقطاع غزة عندما تستمع الى احاديث القيادات التى تسيطر بقوة السلاح على قطاع غزة هذه الحقيقة التى تنقل الى وسائل الاعلام وتتفاخر بها الادارة الربانية والرشيدة بانها وصلت الى حالة التكامل فالمواطن يعيش فى المدينة الفاضلة فى قطاع غزة بما يتمتع به من حقوق وحريات وعدالة اجتماعية واستقرار ورخاء ومحبة ازالت الحواجز بين الكافة وصنعت مجدا ليس لاحد صناعته من قبل.