الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

بلد عايشة ع نكشة: زيطَة!

نشر بتاريخ: 15/03/2017 ( آخر تحديث: 15/03/2017 الساعة: 14:34 )

الكاتب: بثينة حمدان

في بنت فقيرة، عمرها ما سمعت عن الجاج إلا هاليومين، وكل الي بتعرفه إنه إله ريش وبيتاكل، والمسكينة من كتر الحكي عنه صارت تحلم فيه وهو مشوي ومقلي ومحشي... وهيك لحد ما الجاج نَفسُه زِهِق وطِهق ونَطق وقال: ولكُم هُصْ! معقول أنا الجاجة إم الصيصان أصير نجمة البلد؟ وسايبين ملك الغابة ونمر الغابة وفيل الغابة ياكل، وياريتهم بِشبعوا... وفوق كل هاد ما بيتقاعدوا ولا بموتوا!! بس طبعاً قياداتنا مش كتيير هاممها الجاج، لأنهم تخصص لحم وشحم وهبر وبَطَر.. ولسا بِدكُم الجاج يِرخَص! بس الي شايفته إنه نحن الي عم نرخص، والعصاي عم تستنانا! وهيك تغير المثل الي بقول: "الناس بتقتلني وأنا بقتل مرتي" لأنه صار المسؤول يقتِّل الناس بس لاصراحة ما بعرف إذا مرتُه بتهري وبَرُه (بحُطّش بـ زِمتي)، وفي المثَلين.. ماشاء الله عنكم شو زلااام!
يا ويلي شو عم نِرخَص لأنه انضربنا وآخر شيء كبيرنا لجنة تحقيق باعتداء الأمن ع مسيرة رام الله "ضد محاكمة باسل وزملاءه". صحيح في شرطة انشتموا في المسيرة وأخدوها شخصي (والنِعِم!) وصاروا بِدهُم يردّوا، بس القَمِع زرعَتُه قيادات الامن في عناصِرها، وهيك بلّشوا ضرب وتكسير للصحفيين والمساكين وأبو الشهيد البطل الأعرج كمان... هاي لجنة الي ما إله شغلة! لجنة التسكيت والتمويت والتفويت والتنويم.. (لأنها هاي مش أول مرة بقمعوا المظاهرات!!) ومع إنه الشعب نايم وساكت وصابِر ومتوكل ع الله كليّاً، صِحيَت الجبهة ونعت الشهيد الأعرج هي وحماس (زِنجو ورِنجو؛ أبطال المسلسل الجديد طخ)، وانسحبت من الانتخابات احتجاجاً ع قمع المسيرة (شو خص هاي في هاي) وطلَّعَت بيانات شجب ضد السلطة والمحكمة وما خلّت (بدري يا معارضة.. زمااان عنكم). بس ياريت حدا يحكيلي وين كانت الجبهة لما بلّشت أول جلسة للمحكمة؟ ليش استنت لاستشهد ونعت "شهيد فلسطين"!! (راكبين الموجة.. بس كتيير واضحة، لهيك اشربوا الحليب وناموا لأنه باسل المثقف مش زي اليسار المفَلطح والمنقَّط والي بينه وبين الثقافة والغلبانين .. سفر سنة) إلعبوا غيرها!!
منِرجَع للبنت الفقيرة الي ما بتعرف... بس انتوا يا شعبي بتعرفوا.. خرفوني شو عملتوا؟ المحكمة بلّشت من زمان والسلطة اعتقلت باسل من زمااان والتهمة فالْصوا وهي "حيازة السلاح بدون رخصة".. مع إنه سلاح الفلتان هون وهناك وما عم تسترجي شرطتنا تتنفس إلا عالوطني ومش قادرة عالأزعر..... وبالآخر الكل عم يدَوِّر ع "الديك"؛ ديك الـ NGOs، او الــ مليون أو ديك الانتخابات.. الجبهة بتحاول بَلكي طلِعِلها كرسي من ورا كل هالميمعة والزيطة... بس الوطن مش زيطة يا زلام الحيطة!!
لمتابعة السلسلة على الهاشتاج #بلد_عايشة_ع_نكشة