نشر بتاريخ: 03/04/2017 ( آخر تحديث: 03/04/2017 الساعة: 10:15 )
الكاتب: جميل السلحوت
تجد ندوة اليوم السّابع العذر للقاعدين الذين يتساءلون عمّا تقوم به ندوة اليوم السّابع من نشاطات غير "مناقشة الكتب"، وكأنّ نقاش الكتب والكتابة عنها أمرا لا أهمّيّة له! لكنّ الصّحيح هو أنّ للنّدوة أهدافا ثقافيّة سامية متعدّدة، فهي تتبنّى المواهب الابداعيّة الشّابّة، ليس في القدس وبقيّة الدّيار الفلسطينيّة فحسب، بل تتعدّاها إلى الوطن العربيّ، وعدا المواهب الشّابّة التي ترتاد النّدوة لتستفيد وتفيد، هناك من يرسلون مخطوطاتهم لبعض رموز النّدوة، ليسترشدوا بآرائهم وملاحظاتهم قبل النّشر.
وفي عام 2011 قامت الأديبتان الشّابّتان نسب أديب حسين ابنة الرّامة الجليليّة، ومروة خالد السّيوري ابنة القدس، وهمّا من روّاد اليوم السّابع بتأسيس تجمّع ثقافيّ شبابيّ شهريّ يحمل اسم "دواة على السّور" والذي تخطّت نشاطاته حدود مدينة القدس إلى قراها، وإلى مدن وبلدات أخرى مثل أريحا، عكّا والرّامة الجليليّة. يضاف إلى ذلك أنّ بعض المواهب كانت ابداعاتها حبيسة الصّدور، ولم تنطلق كإصدارات إلا بعد أن واظبت على حضور أمسيات ندوة اليوم السّابع، وليت البعض منهم يكتبون عن تجربتهم مع اليوم السّابع ومنهم: الرّوائي عيسى القواسمي، الشّاعر رفعت زيتون، القاصّ والرّوائي سمير الجندي صاحب دار الجندي للنّشر والتّوزيع في القدس، الشّاعر بكر زواهرة، الكاتبة مروة السّيوري، الأديبة نسب أديب حسين، الرّوائي مهند الصباح وآخرون. مع التّأكيد بأنّ مؤسّسي النّدوة ورموزها خلال هذه السّنوات قد طوّروا هم الآخرون أدواتهم الكتابيّة، ونمّوا ثقافتهم، واستفادوا بذلك من خلال مشاركتهم الدّؤوبة في النّدوة.
كما أنّ النّدوة تستضيف أدباء من الدّاخل الفلسطينيّ، ومن يستطيع الوصول إلى القدس من كتّاب وأدباء بقيّة أبناء الضّفة الغربيّة المحتلّة، وتناقش ابداعاتهم، ومن خلال ذلك يجري التّعارف بين هؤلاء الأدباء وكتّاب القدس ومثقفيها خصوصا الشّباب منهم.
والنّدوة بمثابة ورشة عمل ثقافيّة، وهي مفتوحة للجميع، وروادها كلهم يعبّرون عن آرائهم بحرّيّة تامّة، ولا "أستذة" فيها، فالكلّ يتعلّم من الكلّ.
ولا أحد في النّدوة يزعم بأنّه أتى بما لم يأت به الأوّلون واللاحقون، ولم ولن تطرح النّدوة نفسها كبديل أو منافس لأيّ مؤسّسة أو تجمّع ثقافيّ، ونشاطاتها تأتي ضمن امكانيّاتها التي تعتمد على الجهود الشّخصيّة لروّادها، ومن أهداف النّدوة:
-الحفاظ على الهويّة الوطنيّة والثّقافيّة الفلسطينيّة في القدس.
-عقد ندوات ولقاءات لفضح ممارسات الاحتلال وسياساته التهويديّة للمدينة.
-جمع وتدوين التّراث الشّعبيّ الفلسطينيّ في القدس.
-عمل دراسات وأبحاث عن الأبنية التّاريخيّة والمساجد والكنائس والأديرة والزّوايا والتّكايا والمقابر التّاريخيّة في القدس.
-عمل دراسات وأبحاث عن العائلات المقدسيّة العريقة، وحياة"التّمدّن" في المدينة كنموذج للحياة المدينيّة في فلسطين.
-عمل دراسات وأبحاث عن الشّخصيّات المقدسيّة والفلسطينيّة والعربيّة والاسلاميّة التي كان لها دور في القدس.
-طباعة النّتاجات الأدبيّة والثّقافيّة والأبحاث لمبدعي القدس.
-تواصل المثقّفين والكتّاب الفلسطينيّين مع بقيّة زملائهم في الدّاخل الفلسطينيّ وبقيّة أجزاء الضّفّة الغربيّة.
وهذه أهداف كبيرة وتحتاج إلى امكانيّات مادّيّة غير متوفّرة للنّدوة.