الكاتب: منذر ارشيد
رسالتي لكل فلسطيني من أعلى الهرم حتى أصغر مواطن في وطني والشتات
أيها الأحبة في وطننا الحبيب..يا كل أخ وأخت كبيراً كان أم صغيرا ..سائلا كان أو مسؤولا من الرئيس حتى التعيس
كلكم عند الله سواء ولن يأخذ معه الرئيس ولا التعيس شيء من الدنيا سوى عمله الذي سيكون سبيله إلى حيث المستقر الأخير و محكمةالعدالة اللإهية..
يا شعبنا الطيب يا أيها المنتمون للفصائل ويا أيها المستقلون الذين هم غالبية الشعب
إليكم جميعا قادة وأعضاء ومؤآزرين وموظفين وعاملين وفلاحين وعاديين أقول...
( كل شيء تغير) ..
قبل أي كلام وشرح علينا أن نقر ونعترف أننا في زمن مختلف تماما كما كان مع زمن أوسلو السيء ..وحالنا اليوم أسوأ..وأسوأ بكثيييييير
فاليوم ليس الأمس ...
وما كان بعد أوسلو ليس كما نحن عليه اليوم.. فكل شهر تأتي أحداثا ومتغيرات تجبرنا على الوقوف والتأمل والتفكير من جديد ..فأين نحن اليوم...!
قضيتنا اليوم في مهب الريح أكثر من أي وقت مضى...
والعالم اليوم منشغل بكل شيء إلا بكم ، أللهم إلا إذا كان هناك
صدفة يمر خلالها إسم فلسطين أو مؤامرة يتوجب أن تكون على فلسطين ..*وهي كذلك*..
ليس جديداً علينا الوضع العام وأمريكا تسود العالم بطغيانها وتفردها بصنع القرارات مع غياب القوى الحقيقية التي تواجهها ، أللهم إلا إذا حصلت المفاجأة وقرر تحالف الشرق مواجهتها وكسر شوكتها وذلك بخوض حرب عالمية ثالثة..!
حرب تدمر كل شيء ويعود من يبقى على قيد الحياة إلى التيه يبحث الخلق عن الماء والكلأء والعشب ويصنع الإنسان سلاحه من الحجر ...والله أعلم ..
دون ذلك ستبقى أمريكا هي الفاعل الوحيد في العالم وقد تجلى ذلك من خلال قرارها الأخير بضرب سوريا دون انتظار قرارات مجلس الأمن...ناهيك عن نصف قرن من التفرد والهيمنة الطاغية....!
قرر ترامب...كما قرر قبله بوش...ونُفذَ الأمر.
ترامب ليس كمثله أي رئيس أمريكي سابق ، فهو يمتلك عقلا شيطانيا ً لا يُحرم ولا يُحلل ، ويريد أن يثبت للعالم أنه الأقوى والأخطر والأوحش..يتصرف بعقلية مصارع أهوج
يريد أن يدمر سوريا كوريا روسيا جونيا سونيا أي شيء على نفس السجع وربما أمريكا ...!
ترامب أخطر رئيس أمريكي منذ وجدت أمريكا،. عقليته عقلية بلطجي رئيس عصابة ناهيك عن كونه حقيقه..
(مصارع مجنون أهوج)..
النار التي أشعلتها أمريكا في المنطقة بداية في أفغانستان مرورا بالعراق وانتهاءً بسوريا لن تتوقف عن سوريا فقط
فهي نار ، والزيت يُصب عليها وفي كل مكان
ونحن لسنا إستثناءً ، والكرة تتدخرج باتجاهنا ، والله أعلم
(الوضع الإقتصادي الخطير)..
نحن الان كفلسطينيين نعيش على الهامش وننتظر العون الشهري من الدول المانحة ، هذا العون الذي يعتمد على رضوخنا واستسلامنا للهيمنة الصهيونية التي تقودها أمريكا وقبلها بريطانيا ، ولولا رضاهم عن سلوكنا السيء لما كان هناك مرتبات ولا أي مساعدات تُذكر....
نشهد الان تداعيات سنوات ضاعت من عمر شعبنا وقضيتنا وما عادت الضفة الغربية فلسطينية بالمعنى الحقيقي...
ويمكن القول أنها...
ضفة المستوطنين
المنطقة من حولنا تحترق وقد إستحكمت حلقات الصراع وتقترب منا أكثر فأكثر من أجل إنهاء قضيتنا الوطنية
والان تجري مناورات سياسية من أجل تمرير المخطط القادم لأعطاء إسرائيل كل ما تبقى من فلسطين..
واعطائنا الفتات هذا إن بقي شيء يُذكر
دور القيادة الفلسطينية..
ومن خلال الواقع والمنطق ودون عواطف ، فالقيادة الفلسطينية المتمثلة بالسلطة لا تملك من أمرها شيء على الإطلاق ..
نتهمها ننتقدها نُخَطئها نُجَرمها وننحرها من الوريد إلى الوريد ..مش سائله
لأنها أولا ليس بيدها شيء..وثانيا لا تستطيع أن تغير شيء
وثالثا..لو انحرفت عن الخط المرسوم لما بقيت يوما واحداً
وإذا أردنا محاكمتها فعلى ماذا وماذا نحاكمها ...وقد فات الأوان وأصبحنا كلنا للأسف فاسدين ..!
نعم السلطة محكومة كغيرها من السلطات والحكومات العربية المحيطة لا بل هي الحلقة الأضعف في المجموعة العربية خاصة أنها سلطة محتلة ترتزق على فتات الأغنياء
( أوسلو شبعنا كلاماً فيها )
أصبحت أمرا واقعا ً ولنتجاوزها لأنها تجاوزتنا ،ومن لديه القوة والقدرة لإلغائها فاليفعل ونكون له من الشاكرين
الفساد ..فساد.. والحديث عنه بلا جدوى ما دام ليس لدينا القدره على تقويمه إلا بالكلام
.
الإنقسام ..فتح وحماس زاد الطين بله ، وزاد من مصيبتنا والكل ينهش بنا
وزد على ذلك نحن من سهل الهيمنة الخارجية علينا وأصبحنا كالأيتام في مائدة اللئام..
الوضع الان أصبح مرعبا ً مع بوادر تردي الوضع الإقتصادي
وشعبنا الذي يقتات على المرتبات التي تأتي معظمها من الخارج.. ولم نحاول ترشيد الإستهلاك وتطوير مقدراتنا الإقتصادية بما يؤندمن إحتياجاتنا فيما لو إنقطعت المساعدات .. وهذه جريمة بحد ذاتها جعلت من شعبنا بلا حول ولا قوة تذكر
والخارج الان وربما غداً سينشغل بهمومه القادمة.
وقد نشهد أزمات مالية لدى دول النفط..خاصة في ضوء التفقات الهائلة على الحروب المصطنعة
(غزة أول من دفع الثمن )...
فمع أول أزمة في موضوع الرواتب والخصومات المجحفة بحق موظفي غزة وكأن قنبلة كيماوية فُجرت والسبب عدم العدالة في الخصم وليس الخصم بحد ذاته..(يجب معالجته)
وشعبنا في الضفة يتحمل كما يتحمل شعبنا في غزة لو قسمت الخصومات بالتساوي ولما حصلت أزمة...
ولكن قدر غزة أن تكون رأس الحربة في كل مصائبنا الداخلية
القادم من الأيام ربما سيأتي بالأخطر ، فلربما لا رواتب للجميع
وستحصل الكارثة الحقيقية...
وذلك لأننا لم نخطط منذ تأسيس السلطة لنوع من الأمان المعيشي الإقتصادي وأصبحنا نستورد كل شيء
تم تدمير الزراعة والصناعة وحتى الثقافة وأصبح الوضع
وكأننا في وطن في المريخ علمأ أن فلسطين كانت سلة غذاء تصدر فائضها للخارج
وسيكون الفقر والعوز لا قدر الله وسنلطم حالنا لا قدر الله
فالجيوش تزحف على بطونها..والجائعون يأكلون بعضهم إن لم يجدوا ما يأكلون...
ولنتحدث بصراحة ودون لف ولا دوران..
الان المنطقة تعيش تحت هاجس حرب عالمية..والله أعلم
فلنفكر سويا في وضعنا نحن كفلسطينيين..
كيف سنواجه الظروف القادمة والتي من الممكن أن تضعنا في وضع خطير..حيث لا رواتب ولا مال ولا حتى طعام...!
هل نقول ..ليوم الله بعين الله.. !
فالنبادر ونتوحد على قلب رحل واحد....
وهل نطلب من إسرائيل أن تشن حربا علينا كي . نتوحد...!
نعم.. كانت دائما إسرائل عندما تشن حربا علينا توحدنا
ولكن ماذا عنا نحن ونحن شعب واحد والقادم علينا أخطر..
الحروب...المنطقة تغلي والدولةالعربية التي كانت تعطي
وتمنح ما عادت كما كانت ودون الدخول في التفاصيل ونبحث عن الأسباب لأنه لا ولن يفيدنا في شيء.
سيتم إنفاق الترليونات على الحرب وعلى حساب الملايين الجائعة في العالم ..وما نحن إلا نقطة في بحر الشعوب الجائعة
ما العمل يا مفكرين..يا مثقفين يا أصحاب رؤوس الأموال
ما العمل يا زراعيين يا صناعيين.. ما العمل..؟
فوالله إن لم نتنبه ونفكر في ما هو قادم سنشهد وضعا ً يشبه ما يجري في الغابات ونجد البعض يتحولوا إلى وحوش ضارية تأكل بعضها...
(ما العمل يا فتح ويا حماس )..!؟
هل سنبقى نتعامل مع بعضنا *يا خيل شدي واركبي *..!
فوالله لن يبقى لأحدكم قيمة ولا وزن حتى لو إمتلكتم كل أسلحة العالم
سيقول البعض..تحدثت عن الوضع الإجتماعي والإقتصادي والثقافي..
* فماذا عن القضية سياسيا*..!
سياسيا ً ما دمنا لسنا فاعلين ولا مؤثرين فلماذا نلهث خلف الأوهام.. !؟
أمريكا تريدنا عبيدا ً لا أكثر والعالم يتصارع على النفوذ والغاز والمناطق الإستراتيجية
نحن كفلسطينيين كل ما علينا فعله أن نبقى صامدين منزرعين في أرضنا ..فالتشتعل الحروب ولتدمر الكرة الأرضية بمن عليها.... فهل بقدرتنا تغيير شيء...!
اقول..القضية باقية ولن تموت والقضية بحفظ الله ولن تنتهي...
ولكن الشعب.. الشعب هو المهم الان ...
فالشعب الجائع والمحروم والمتنازع فيما بينه لن يحرر شبرا
من الوطن
سيقال السلطة غير معنية والقيادة متخمة...
( سؤال..وماذا عن الشعب )...!؟
يا شعبنا الفلسطيني...إعلمو والعلم عند الله ولا أعلم الغيب ولكني أستقريء وأستنتج بما قدرني الله بأن القادم سنوات عجاف...ولست يوسف عليه أفضل السلام
وهذا مستقبلكم ومصير أبنائكم اليوم أنتم في رخاء ولكن غدا يوم آخر ،
فهلا عملتم بما يعينكم ويساعدكم على مواجهة الإحتمالات ولا أقول أسوأها ..!
بداية توحدوا... واجبروا القيادات على التوحد رغم أنوفهم
فالقضية قضيتكم والأرض أرضكم غزة والضفة جزء لا يتجزء من الوطن ويجب أن لا يتجزأ
كلمة أخيرة لفتح وحماس..لا يعتقدن أحدكما ناج ٍ من المؤامرة
ولا يظنن أحدٌ منكما أنه سينتصر على الآخر..!
فالمطلوب شطبكما عن الخارطة الفلسطينية وشطب كل التنظيمات بلا استثناء...
أخيراً....الإعتماد على الله حده..
ففلسطين والقدس في حمى الله
والله في عون العبدما دام العبد في عون أخيه
اللهم لا تسألك رد القضاء ولكن اللطف فيه