نشر بتاريخ: 17/04/2017 ( آخر تحديث: 17/04/2017 الساعة: 19:58 )
الكاتب: ابراهيم عيسى العمله
إلى الرّابضين خلف القُضبان سلام
أنتم مشاعلُ ليلِنا البهيم
أنتم بشائر الفجر الآتي
تحلمون بالحريّة ومن حقكم أن تحلموا
فالفرج الآتي من لجان اللّجان سراب
صبراً ،سيُدققون في كلّ ملف
في كلّ فاصلةٍ ونقطةٍ وحرف
ولكلّ جملةٍ في الملفّ لجنة
ومواعيد انعقادها مرتبطٌ بالرّاصد الجوّيّ
وهم الأساتذة في تلويث الأجواء
أنتم في مخيلة العالم الأعمى إرهابيّون
والمالكُ لحاسّة إبصار أعور
بعين جلّادِكم فقط يُبْصر
ومن لديه ضمير حي أبكم مقعد
وعدوكم من إنسانيته تجرد
دفاعُكم عن أرضكم عن عرضكم في نظرهم مُزوَّر
لماذا ،وكيف ، ومتى أسِرتم لا يهمّ ؟
فالمحتلّ في رأيهم بالورود والمفاوضات يقاوَم
دماؤنا تُسْفَح ودموعنا تُسْكَب لا يهم ..
بيوتنا تدمَّر وأشجارنا تُقتَلع لا يهم ..
مقدساتنا تنتهك حرمتها جهارا نهارا لا يهم
نساؤنا والأطفال على مدار السّاعة ... يُرَوَّعون لا يهم
اعتقالُ الأسرة وكلّ في زاويةٍ لا يهم
أن تنظروا للأفق البعيد مُحَرَّم
أن تحلموا بالحريّة أيضا ًمحرم
فالحقد في عيون جلاديكم مَعْلَم
وفي الجدران النّتنةِ وطبق الحساء
صبركم يا أحبّتي على مُرِّ القيد لهم إهانة
بالمفاوضات والابتسامات الملوَّنة
تُحَلُّ كلُّ العُقَد
هكذا أفتى العم سام
وهكذا كان
بالمفاوضات اقْتَلعوا المستوطنات ورحلوا
بالمفاوضات سلَّموا الأقصى واعتذروا
بالمفاوضات هدموا جدار الفصل العنصريّ وعوَّضوا
بالمفاوضات فارق اللاجئون الشّتات وعادوا
وأنتم أحبّتنا سطرٌ أخير في القضية
وبالمفاوضات ستهبّ عليكم نسائم الحريّة
هُراءٌ في هراءٍ في هراء
صحيح أن المفاوضات وضعت في الثلاجة
لكنها بقيت الوصفة السحرية للجراح الخبيث
ليكمل المحتل في ظلالها ابتلاع بقية الوطن
مستغلا انقسامنا وضعف المحيط والسفاهة
قلوبنا معكم أحبتنا وخالص الدعوات
وفي قمة تعاطفنا تولد احتجاجات خجولة
ومنظمات دولية ولكنها للأسف مشلولة
أيُّها الأسود القابضون على الجمر
بأمعائِكم الخاوية تقهرون السَّجان
بأمعائكم الخاوية تقهرون السجان
وتنزاح عن فم الغار الصَّخرة
يا أبطالَنا الفعلُ وحده إن وجد يحرِّرنا ويحرِّركُم
هكذا علَّمنا التّاريخُ وعلَّمكُم
فوحدة الصف وجمع الكلمة فعل
ومقاطعة بضائعهم فعلا فعل
ووقف التنسيق الأمني فعل
ومقارعتهم باللسان والسنان وطلب العلم فعل
يا أبطالنا الفعل وحده يحررنا ويحرركم
هكذا علمنا التاريخ وعلمكم
وغير ذلك هراء في هراء في هراء
٢٠١٧/٤/١٧م