نشر بتاريخ: 23/04/2017 ( آخر تحديث: 23/04/2017 الساعة: 10:09 )
الكاتب: مصطفى ابراهيم
قضية الاسبوع هي سيارات الكيا الجديدة للمسؤولين في حماس. المنتصرون نحن الذين نعاني شظف العيش والصبر والصمود والفقر وغياب الامن والامان اليومي، وقسوة عشر سنوات من الظلم والعتمة واربع ساعات كهرباء وموت بطيئ لكل شيئ جميل والحصار، وإغلاق المعابر وموت المرضى وخسارة المستقبل، وفقدان مقومات الصمود والحد الأدنى من العيش الكريم واحترام كرامة الناس وحرياتهم والمساواة في الظلم والظلام وفرض الضرائب واعتماد الحكومة على تسيير شؤونها من جيوب الناس، وادعائها انها تعاني أزمة مالية.
ستنتصر غزة لحالها والتغيير للأفضل، فغزة ليس من سماتها السكون السرمدي وإن هي خلال المرحلة الماضية كانت كذلك، فهذا لن يطول فهو كان من أجل قضية فقدوا الثقة في القائمين عليها وخذلوهم برفاهية المسؤولين فبها. فالافضل قادم مهما طال الزمن. الخاسرون هم من يفكروا في حماس وفِي ظل الأزمة والحياة القاسية ومجزرة الرواتب وطبقة الفقراء الجدد والسجناء الجدد والافلاس والفقر وارتفاع نسب البطالة والفقراء وتدهور الأوضاع الاجتماعية والطلاق وتفسخ النسيج المجتمعي، والصريخ والعويل على توقف الحياة والاوضاع الصحية وتلوث المياه وأزمتها المستمرة.
في ظل كل ذلك يصلنا الكلام المتواتر عن شراء حكومة حماس سيارات كيا جديدة لكبار المسؤولين فيها. شراء سيارات جديدة لحكومة المقاومة المحاصرة وشعبها يعاني من قلة الحيلة وحياته ظلمة والعتمة تفرض اسدالها في ربوع أحياء القطاع، لا أعلم كيف تفكر حماس وهي تعيش حال من الانفصام ومطالبتنا بالصمود وتمارس الإنكار والضغط على المواطنين في موضوع الكهرباء، ورفضها دفع بدل ضريبة البلو بذريعة التكلفة العالية للوقود، ومرت ثلاثة شهور على المنحة القطرية والتركية ولم يتم التفكير في حلول لوضع حد الأزمة. التفكير هو في رفاهية المسؤولين بسيارات حديثة وبث شعارات الصمود والتصدي. كيف ستقنع الناس بمواجهة خطوات الرئيس محمود عباس واتهامه بتشديد الحصار على غزة والمسؤولين فيها يعيشون حياة رغيدة، ولا يقوى الناس على توفير ثمن لمبة لد بعدة شواقل، وبدل من القيام بسياسة تقشفية وتنفيذ وعود اقتسام لقمة العيش مناصفة بين حماس والموظفين والناس تكون هذه الخسارة والخطيئة الكبرى من حكومة المقاومة.