نشر بتاريخ: 23/04/2017 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:05 )
الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
يستعد الجميع لتخيل نتيجة اللقاء الاول (وقد يكون الاول والأخير) بين الرئيسن عباس وترامب. احدهما رئيس أقوى دولة في العالم، والثاني رئيس أكبر قضية في العالم.
رئيس اكبر قضية في العالم يحتاج الاخر في عدة قضايا هامة وملحة ومن دونها قد تنهار السلطة، مثل المفاوضات وأموال الدعم الدولي.
ولكن رئيس اكبر دولة في العالم يحتاج للرئيس عباس في قضايا أكثر وأهم وأخطر. فهو يحتاج الى شرعية دولية والى ضمان سكوت الامم المتحدة وطمأنة حقوق الانسان وضمان أمن اسرائيل. ولو خرج عباس غاضبا من البيت الابيض فان العالم كله سيشتغل بترامب حتى اسقاطه وانهائه كظاهرة سياسية لمرة واحدة ولن تتكرر.
وبالمقابل، لو خرج ترامب غاضبا من لقائه بعباس فان الامر سيلقي بظلاله على اموال دعم السلطة ( لا يتجاوز الامر 500 مليون سنويا ) وستعاني السلطة. وقد يخاف حينها بعض القادة المرتجفين في المنطقة وقد تنهار السلطة. لكن القضية الفلسطينية لن تنهار ومنظمة التحرير لن تنهار. وحينها ستذوق اسرائيل الامرين وتعيش اسوأ كوابيس حياتها.
من مصلحة رئيس أقوى دولة في العالم ان يخرج عباس راضيا ومبتسما من البيت الابيض والا، ومن مصلحة رئيس أكبر حركة تحرر في العالم ان يرضي ترامب عن اللقاء ويخرج لتوزيع الابتسامات امام الكاميرات مرة اخرى.
لقاء عباس مع ترامب أهم بكثير من لقاء ترامب مع نتانياهو وغيره. لانه سيقرر كيف سيعيش سكان تل ابيب في السنوات الاربع القادمة، او في السنوات الثماني القادمة.
مفتاح اللعبة هو الملفات النهائية،،،،