الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

رسالة إلى القائد المناضل والنائب مروان البرغوثي؛؛؛

نشر بتاريخ: 27/04/2017 ( آخر تحديث: 27/04/2017 الساعة: 13:09 )

الكاتب: طارق سامي خوري

"ان لم تكونوا احرارا ومن أمة حرة فحريات الامم عار عليكم"

من هناك من خلف القضبان سيبدأ التحرير
رسالة إلى القائد المناضل والنائب مروان البرغوثي ؛؛؛
رسالة إلى كل الأسرى القابعين في سجون الاحتلال الصهيوني ؛؛؛

نؤكد لكم بأننا نحن الأسرى والمكبلين وأنتم المُحَرَرين والمُحَرِرين وعليكم لا علينا تقع مسؤولية التحرر والانعتاق والتحرير نحو الخلاص الأبدي من هذا الإحتلال الجاثم ليس على صدر فلسطين فحسب بل على كامل الوطن العربي كثكنة عسكرية متقدمة للقوى الإمبريالية الأمريكية خصوصا والغرب عموما لإبقاء السيطرة على على المنطقة ونهب ثرواتها وخيراتها لصالح الناهب الدولي وما اعتقالكم المشرف إلا ثمن غالي تدفعونه في مواجهة هذا الجبروت المدجج بكافة انواع الاسلحة العسكرية والتقنية رفيعة المستوى ورهانهم أن يجردونكم كما جردوا الأمة من أسلحتها الثقافية والكرامة الوطنية والإلتزام الأخلاقي اتجاه أعدل قضية عرفها التاريخ البشري وتحويلنا جميعا إلى سكان وليسوا مواطنين ويحاولوا كسب الوقت لكسر ارادتكم بعد أن دجنوا أبناء الأمة وادخلوهم في نفق الفتن الطائفية والمذهبية والإقليمية حالك الظلام ومن المؤسف أنهم وجدوا ضالتهم بشرائح وفئات من أبناء جلدتنا ليكونوا عونا لهم في مبتغاهم القائم على الشر والباطل.
يا أصحاب الهامات العالية ؛؛؛
لا تنتظروا رد فعل إيجابي منا ولا ترفعوا سقف طموحاتكم بنا فحركتنا خارج المعتقلات والسجون الصهيونية مرهونة بصمودكم وحركتكم المباركة وتحمل امعائكم الخاوية عبء المقاومة في ظل نفاذ ذخيرة وعتاد سلاحنا في مواجهاتنا العربية العربية والفلسطينية الفلسطينية لعل وعسى أن يفيق الضمير العربى الشعبي بعد هذا السبات والحس الإنساني نصرة لكم وللحق واضعين نصب أعينكم تجربة مناضلين سبقوكم في كل بقاع الأرض وكان لهم النصر من خلف القضبان وعلى رأسهم المناضل الأممي نيلسون مانديلا الذي سطر ملحمة اعتقالية فريدة ها هي تتكرر في فلسطين الحبيبة بصمودكم وقدراتكم الخلاقة على تحمل الجوع والعطش لتضربوا وترسموا مثلا وواقعا جديدا بان الإنسان يقوى على تحمل الجوع والعطش ولا يقوى على الحياة دون حرية وكرامة .
يا اصحاب القامات الشامخة ؛؛؛
يهديكم السلام ويشد على اياديكم ويحيون امعائكم الخاوية رفاقكم في التضحية والفداء جورج عبدالله من لبنان وكارلوس من فنزويلا القابعان مثلكم في سجون فرنسا الإمبريالية وتحركت امعائهم لتساند امعائكم في الإضراب عن الطعام دعما لكم وللقضية التي طالما آمنوا بها ولم يتوانوا بدفع جل حياتهم فداءً لها .
كما أن أرواح شهداء الحق دلال المغربي وسناء المحيدلي وخالد اكر وميلود وعزالدين القسام وسعيد العاص وكايد مفلح العبيدات وعبدالقادر الحسيني والقائد ابوجهاد ويحيى عياش وعبدالعزيز الرنتيسي وماجد شرار ترفرف حولكم لتبشركم بالنصر أو الشهادة .
بفعلكم البطولي هذا أيها الابطال بدأتم باعادة الإعتبار والالق لأم القضايا اعتبارها بعد أن تاهت البوصلة وفقدنا الكثير من الأصدقاء المساندين والداعمين لقضيتنا ولم نحسن الحفاظ عليهم في ظل وهم التسوية القبيحة واضل الطريق الكثير من أبناء الأمة وعلى رأسهم قادة الفصائل الذين انشغلوا بالغنائم وتركوا لكم ولنا المغارم .
إن الكلمة الفصل المقرونة بالفعل الثوري النقي لكم أصحاب الأمعاء الخاوية وليس لسواكم ممن لا يحركون ساكنا في مواجهة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا في الداخل والشتات بأشكال مختلفة وعلى مدى سبعون عاما بتواطئ واضح ممن سهل عليهم الانبطاح فلسطينيا وعربيا وهنتم عليهم كما هان عليهم الشهداء أكرم بني البشر وجراح شعبهم في كل مفاصل المواجهات مع الإحتلال الصهيوني البغيض .
اصمدوا بإنتظار اللحاق بشرف فعلكم وتضحياتكم وبرسم النصر والتحرير والعودة .