الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

د. أحمد يوسف يطرح الاعتذار ويحصد هجوم وإعصار

نشر بتاريخ: 07/05/2017 ( آخر تحديث: 07/05/2017 الساعة: 19:25 )

الكاتب: محمد اللحام

اثار مقال نشره القيادي في حركة حماس د. أحمد يوسف عاصفة من الردود التي اتسمت بالعصبوية والتشدد حد الشتائم والهجوم على شخص د. احمد يوسف عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وعلى العديد من المنتديات المحسوبة على حركة حماس.
وكان الدكتور يوسف قد طرح في مقاله الذي جاء بعنوان "اخي خالد مشعل يا أبا الوليد..ستبقى الكبير الذي عرفناه" جملة من الملاحظات النقدية الايجابية للفترة القيادية التي ادار بها خالد مشعل دفة قيادة الحركة مثمنا الدور والحراك الذي قام به مشعل في سبيل رفعت حركة حماس.
كما تطرق المقال لضرورة الاخذ بثلاثة امور "نحن اليوم كحركة وطنية/إسلامية تتناوشنا بعض رياح الخلاف، وهي تحتاج - الآن - جهدك وحكمتك لإصلاح ذات البين، والعمل على تمتين الصف وشدِّ أركان البنيان، ونحن ننتظر أيضاً من القيادة الجديدة ومن الأخ إسماعيل هنية ألا تغطي الشمس بغربال التجاهل والانكار، حيث علينا أن نفكر جدياً بثلاث قضايا نطرق اليوم بها جدار الخزان؛ وهي أولاً الحزب السياسي، الذي غدا ضرورة ومطلباً وسيسمح لنا من خلال هذه الوثيقة الجديدة التحرك اقليمياً ودولياً بشكل أفضل، للحفاظ على ما أنجزناه كحركة وطنية/إسلامية. والثاني؛ وهو ضرورة الفصل بين العمل الدعوي والعسكري، حيث إن الأول يتطلب التوسع والانتشار وبناء الحاضنة الشعبية، فيما الثاني وهو العمل العسكري يحتاج إلى السرية والانضباط والنخبة وليس كل من هبَّ ودبَّ" .
كما طرح نقطة ثالثة ذات علاقة بالهيكلية التنظيمية لقيادة الحركة " - ضرورة تنظيمية، وهي أن الحركة بحاجة إلى اختيار أمين عامٍ لها من قياداتها المخضرمين بصلاحيات تمكنه في ضبط الإيقاع داخل هذه الحركة واسعة الانتشار، ويكون في موقعه ذلك بمثابة بيضة القبان لها.. هذا الاقتراح ما زلت أطرحه للنقاش، كما أرشح له حالياً أحد الأخوين السيد خالد مشعل والدكتور موسى أبو مرزوق؛ لاعتبارات التوازن والحكمة".
ولم يتردد الدكتور يوسف للإشارة في مقاله لعدم نزاهة بعض مراحل العملية الانتخابية الداخلية التي افرزت قيادة الحركة من رئيس وأعضاء المكتب السياسي ومجلس الشورى" فلسنا بصدد فتح الحديث عن اللوائح والقوانين الناظمة للعملية الانتخابية، والتي لم تكن عملية إجرائها في هذه الدورة موفقة في بعض المناطق، وتركت ندوباً سوداء على ما اعتبرناه دوماً أطهر ما فينا وهو النزاهة والشفافية والأخلاق، وأننا ننظر للمناصب كمغرمٍ وليس بمغنم، وأننا لم نتعود في حراكنا التنظيمي تزكية أنفسنا، بل نتسابق على الموت والشهادة في سبيل الله والوطن.
وإذا لم يتحقق ما نطالب به، فإننا ننتظر منك أخي أبا الوليد وبعض أركان هذه الحركة العتيدة وممن نعتبرهم من "عظام الرقبة" تولي عملية الإصلاح، وإجراء التغييرات المطلوبة لتصويب العملية الانتخابية، حتى لا يقع مستقبلاً ما لا يحمد عقباه."
ولكن اكثر ما اغاظ انصار حماس وشكل منصة للهجوم والشتائم والنقد على الدكتور يوسف كانت دعوته حركة حماس عن الاعتذار مما جرى عام 2007 من احداث دموية راح ضحيتها المئات من الاشخاص خلصت لسيطرة حماس على قطاع غزة حتى اليوم " إن حركة حماس التي تمثل مفخرة عزٍّ لأمتنا العربية والإسلامية يجب أن تقر وتعترف بأن ما وقع عام 2007 من مواجهات مسلحة كان خطأ يتحمل مسئوليته الجميع؛ الكل الوطني والإسلامي، وأننا يجب أن نعتذر لشعبنا الفلسطيني الذي خذلناه، وهو اليوم الضحية لصراعنا السياسي، وهذا الانقسام البغيض. لقد أكبرناك يا أبا الوليد يوم خرجت وقلت "لقد أخطأنا"،
بالرغم من كل عبارات الغزل والتعظيم والتمجيد والثناء على حركة حماس وقياداتها وفروعها التي جاءت بمقال الدكتور يوسف الا انها لم تشفع له عند الغالبية التي صبت جام غضبها عليه متهمة اياه بالتخاذل والمحاباة للسلطة وحركة فتح وناعتة اياه بأوصاف غير لائقة وجارحة.