الكاتب: عطا الله شاهين
لا يمكن لأي لاجئ فلسطيني أن ينسى أرضه ألتي هجر منها قبل تسعة وستين عاما، ففي ذاك العام فُجع شعبنا الفلسطيني بنكبة، وفرّ الأهالي من مجاز المحتلين.. بات شعبنا لاجئا في دول عدة بعد أن وصل مئات الآلاف من الفلسطينيين إليها، وكان أملهم أن يعودوا بعد أيام من تشريدهم، لكن لم يعودوا حتى اللحظة.. ففي هذه الذكرى يستذكر الفلسطينيون ما حلّ بهم قبل تسعة وستين عاما، عندما هاجم المحتلون بلدات وقرى ومدن الفلسطينيين، وارتكبت مجازر بحق الفلسطينيين، فما كان من الفلسطينيين سوى الهروب خوفا على حياة أطفالهم.. نام اللاجئون في العراء.. سكنوا في الخيام لفترة، وظل الألم يعتصرهم على بعدهم عن أراضيهم.. ففي يوم النكبة يبكي اللاجئون على ما حلّ بهم، لكنهم يرفعون مفاتيح بيوتهم عاليا، ويقولون سنعود إلى بيوتنا التي هجّرنا منها.. في عيونهم يُرى شغف الحنين إلى مدنهم وقراهم.. ورغم مرور تسعة وستين عاما على حدث النكبة، إلا أن اللاجئين الفلسطينيون لم يفقدوا الأمل في العودة ذات يوم إلى أراضيهم المغتصبة..