نشر بتاريخ: 26/05/2017 ( آخر تحديث: 26/05/2017 الساعة: 11:02 )
الكاتب: نائل أبو مروان
تصنف قطر في المرتبة الثانية دوليا ضمن فئة الدول ذات التنمية البشرية العالية جدا، وذلك وفقا لتقرير التنمية البشرية الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وهي شهادة دولية تثبت نجاح قطر في توظيف مقدرات البلاد بطريقة صحيحة انعكست بشكل إيجابي على المواطنين والمجتمع.قامت الديبلوماسية القطرية بجهود حثيثة لحل اشكالات ونزاعات قائمة على الساحة العربية من السودان الى اليمن الى لبنان، ولم تدخر الدولة جهدا في مواصلة دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة على مختلف الصعد..
لقد عُرف القطريون منذ قديم الزمان بحسن أخلاقهم وكرمهم وتواضعهم، ووقوفهم مع الحق ونصرتهم للمظلوم. ووقوفهم مع الشعب الفلسطيني هنا ووقوفهم مع المقاومه والشعب الفلسطيني خاصه في غزه كانت المشكله لقطر .حتى وصل الامر الى تهديد قطر من قبل امريكا بطلب من اسرائيل أن أي مساعدات لغزه يدخل ضمن دعم الارهاب في نظرهم ..لان حماس هي من تحكم غزه وهي في حالة حرب مع اسرائيل .لهذا ومن هنا نعرف كيف تدار الامور.
ما حدث تعرض الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء القطرية قنا وكذلك حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي الى اختراق وهذا أمر طبيعي جدا.تم بث بعض التصريحات عن أمير قطر.التي نفاها ..رغم هذا نجد أن هناك هجوم اعلامي غير مسبوق على قطر .اشتد سعيره بعد الزياره التي قام بها ترامب الى السعوديه واعلانه من هناك أن حماس حركه ارهابيه ..موقف ترامب ليس غريب أن يقف مع الدوله المحتله لارض الشعب الفلسطيني والتي تذيق هذا الشعب جميع أنواع العذاب من تهجير وقتل .موقف امريكا واضح انها مع الكيان الصهيوني ..لكن أن نجد أن بعض الدول العربيه على لسان أجهزتها الاعلاميه . الهجوم الاعلامي على قطركان مفاجيء جدا وغريب..خاصه بعد الزياره لترامب الى السعوديه وعقد مؤتمر وتصريحه ضد حماس.أمام الجميع ..أصبح الامر واضح من يساعد ويقف مع الشعب الفلسطيني وخاصه في غزه يعتبر يساعد الارهاب بالنسبه الى امريكا واسرائيل هو ارهابي وعدو.لا أحد من الشعب الفلسطيني ينكر مقدار وحجم المساعدات التي تقدمها قطر للشعب الفلسطيني لتخفيف من معناته.الدوحة كانت وما زالت مؤيدة للثورة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وكانت وما زالت حاضنه لقيادات الشعب الفلسطيني ومقاومته . كانت حاضنة لبعض قيادات حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" منذ عام 1964،وما زالت حاضنه لقيادات حماس استمرار في نهج دعم المقاومه للشعب الفلسطيني وهذا ليس غريب على القياده وشعب قطر .
زيارة سمو الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لقطاع غزة في تشرين أول/اكتوبر عام 2012، وهي الزيارة الثانية لسموه منذ عام 1999، واستقبله حينها الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وكانت أول زيارة من نوعها لزعيم عربي لهو اكبر دليل على حب القياده والشعب القطري للشعب الفلسطيني وتأيده المطلق لحقوقه المشروعه..المشاريع والبرامج الإغاثية القطرية في قطاع غزة يعجز أي فلسطيني عن الشكر لتلك القياده والشعب القطري على شكرهم. تلبية حاجات المشردين الذين يقيمون في مدارس وكالة الأونروا وخارجها، وتأهيل خطوط ومحولات شبكة كهرباء غزة التي دمرها القصف الإسرائيلي، وتوفير 10 آلاف منزل لإيواء الأسر النازحة التي دمرت بيوتها كليا وتمويل احتياجات البلديات من معدات ثقيلة لإزالة الركام من الأحياء، وتوفير صهاريج مياه لحل مشكلة الشرب في مناطق القطاع، ودعم وتمويل احتياجات المستشفيات بالمولدات الكهربائية والوقود والأدوية وصيانة الأجهزة الطبية...اليست هذه خدمات لابناء شعبنا المحاصرين ...بدأ الهجوم على المقاومه الفلسطينيه من ترامب في قمة السعوديه..ثم تلاه تجديد الهجوم القديم على قطر وقيادتها .بسبب مواقفها المشرفه مع الشعب الفلسطيني ..المقصود من الهجوم هو المقاومه والشعب الفلسطيني في غزه هذا هو الواضح . الهجوم على قطر وايران وحزب الله وحماس .هو خدمه للمشروع الصهيوني ..اختلفنا معهم أم لم نختلف هم مواقفهم واضحه أنهم مع المقاومه ..التحيه لجميع الدوله التي تقف مع الشعب الفلسطيني ومقاومته نحن الشعب الفلسطيني ليس لنا خلاف مع أحد لكن خلافنا مع الصهيونيه ومن يدعمهم لقتل أطفالنا ..أنا كفلسطيني موقفي الشخصي واضح أنني ضد تدخل ايران في سوريا والعراق واليمن والشأن العربي بل استنكره ...لاني عربي . لكن أن تذبحونا من الوريد الى الوريد في محاربتكم لمن يقف مع المقاومه والشعب الفلسطيني . هذا لن يقبل به أي مواطن فلسطيني وعربي شريف. ماذا تريدوا ؟؟ أن يموت الشعب جوعا ومرضا..ويتحقق حلم اسرائيل أرض بدون شعب..أنا كفلسطيني وعربي مع قطر قائد وشعب في خندق واحد. ولن نكون مع امريكا والصهيونيه.الدفاع عن قطر هو دفاع عن جميع الاحرار والثوار والشعوب الواقعه تحت استبداد الاحتلال ومن منطلق ايماني أن القيادة القطرية والجميع يشهد بذلك، من الحكمة المشهود لها، ما يجنبها الإدلاء بتصريحات أو إلقاء أي خطابات تسيء للأشقاء أو غيرهم لان قطر وقيادتها مواقفها ثابته وراسخه لم تتغير ولم نشاهد لها أي موقف غير سوي . بل كانت وما زالت تحمل نفس المواقف اتجاه القضايا العربيه وعلى رأسها القضيه الفلسطينيه.نحن لا يعنينا القرارات السياسيه كل دوله ومواقفها ومقدار علاقتها مع اسرائيل أو غيرها هذا الامر شأن داخلي للدول.لكن ما يهمني كفلسطيني أن لا تقف مع الطرف الاخر ضدي لتحقيق مصالحك على حساب المقاومه والشعب الفلسطيني. كذلك أن لا اقف موقف المتفرج لما تتعرض له قطر بسبب مواقفها المشرفه في مساعدة الشعب الفلسطيني وخاصه في غزه .الوقوف مع قطر يعني الوقوف مع غزه وفقرائها وشهدائها وجرحاها ومعناتها ..