الثلاثاء: 19/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مروان البرغوثي يبقى الرقم الاول جماهريا وتنظيميا

نشر بتاريخ: 30/05/2017 ( آخر تحديث: 30/05/2017 الساعة: 10:01 )

الكاتب: إبراهيم فوزي عودة

انك في السجن ولم يعلموا انهم اسرى المناصب والمكاسب وتركوا لك الوطن. كان اجدر باعطاء البطل مروان البرغوثي منصبا رفيعا في اللجنة المركزية. وهذا المنصب سيكون تكريما للشعب الفلسطيني والاسرى والمناضلين. فهوا قادر من زنزانته ان يعطي الافكار والتوجهات اكثر بكثير من قيادات في خارج السجون. ولماذا لا تكون سابقة نضالية في اشكال النضال الفلسطيني. حتى الناحية المعنوية لجماهير مروان البرغوثي مهمه جدا . ويتسألون لماذا استثنيى وخاصة في تلك المرحلة التي يتواصل فيها الانقسام الفلسطيني بل انه يأخوذ شكل اللاعودة والوحيد القادر ان يكون مقبولا للجميع هو مروان البرغوثي .
ان مروان البرغوثي هو الحل لازمة ما بعد ابو مازن. وعلى كل القيادات وبالاخص حماس في اي صفقة مع المحتل ان يكون مروان مطلبا اساسيا للافراج عنه. وعلى السلطة الوطنية في اي محاولات ارجاع المفاوضات ان يكون مروان مطلبا للافراج عنه. فهو الرئيس القادم. ويستحق ذلك ولا احد يستطيع ان يزايد على مروان البرغوثي منذ كان طالبا في جامعة بيرزيت . فانا كنت طالبا في نفس الجامعة واعرفه مناضلا منتميا لوطنه وقضيته.
ونفي عن وطنه وبقي ملتزما وعاد ولعب دورا بارزا في الانتفاضة . حتى عندما تم انتخابه في المجلس التشريعي كان في الميدان . اتذكر التقيت به في قريتي عابود محافظة رام الله عندما كان الاحتلال يريد ان يصادر اراضي من عابود . وتجمعت اهالي القرية للاعتراض ودعوا العديد من المسؤولين للمشاركة . مروان كان المسؤول الوحيد الذي كان موجودا معنا . ووقته تذكر معي اسماء الطلبة من بيت ساحور الذين كانوا طلابا في جامعة بيرزيت في فترته . فقد كان قائدا في الميدان .وفي داخل زنزانته قائدا واجمع عليه الكل لانهم اجمعوا على فلسطين وهو ابن فلسطين .
انه القائد والرئيس القادم الا اذا تم تناسيه في اي صفقة او مفاوضات مستقبلية . هو الانسب للمرحلة القادمة الصعبة وبكل ما تحمله من معاني الصعوبة تنظيما وفصائيليا واقليما ودوليا .
والان اسرائيل تلعب مع امريكا لعبة خبيثة من اجل ان تشرك العرب في لعبة نيسان القضية الفلسطينية . وتاتي معركة اضراب الاسرى لتعيد القضية عالميا على الطاولة . لقد عبرت معاناة الاسرى عن معاناة الشعب الفلسطيني باكمله .وخرجنا فلسطينين منتصرين بفضل عزيمة واصرار الابطال الاسرى ومروان وسعدات مع رفقائهم صنعوا انتصار الارادة على السجان والجلاد . وما زالت المعركة مستمره لنيل الحرية والكرامة .
ان هذه المعركة رسالة للعالم انه لا استقرار في المنطقة دون فلسطين . فلسطين مفتاح الاستقرار الاقليمي والدولي .
على القيادة الفلسطينية اخذ موقف حازم تجاه اي مفاوضات مستقبلية ان يكون الافراج عن الاسرى ضمان المفاوضات .هؤلاء الاسرى هم قادة الدولة الفلسطينية الحقيقية القادمة . فكما خرج مانديلا من السجن الى الرئاسة . هكذا سيكون مشهد مروان البرغوثي من السجن الى الرئاسة الفلسطينية . فمروان يبقى الرقم الاول تنظيما وجماهيريا .