الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أما ان الأوان للدوحة لفك ارتباطها بايران؟

نشر بتاريخ: 06/06/2017 ( آخر تحديث: 06/06/2017 الساعة: 15:07 )

الكاتب: وسام شبيب

قامت مؤخرا كل من مصر، السعودية، البحرين والامارات بقطع علاقتاها الدبلوماسية بقطر وسحب سفرائها واتخذت قرارات بشأن منع مواطينها من السفر الى قطر ووصلت القرارات حد اغلاق حدودها في وجه القطريين جويا وبريا وبحريا. ما هي تداعيات هذه المقاطعة ؟ وهل هي مبرره سياسيا وقانونيا.
ليس خافيا على أحد ان النظام القطري الحالي هو نظام داعم لحركة الاخوان المسلمين الدولية وداعش والقاعدة وهو نظام مؤييد للدولة الشيعية "ايران". وهي دولة تتدخل الشؤون الداخلية وسياسات الدول العربية وخاصة سياسات المملكة العربية السعودية وأخذ دورها في منطقة الشرق الأوسط يتخذ أبعاد واضحة لتغذية الصراعات الطائفية.
منذ انقلاب عام 1995 وقطر تتبنى سياسات ونهج غير منسجم مع سياسات دول الخليج التي عرفت بسياسات اصلاح واتزان على حد سواء. نهجت قطر سياسات مع سياسات ايران التوسيعية في المنطقة، وهي سياسات هادفة الى زعزعة امن المنطقة وذلك عبر ضخ ملايين الدولارات عبر شبكات التمويل متمردين ومتشددين والسلفيين المتطرفين في المنطقة. اشارت تقارير دولية منها تقرير وزارة الخارجية الامريكية لعام 2015 ومؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات الى أن قطر بدعم الإرهاب من خلال تقديم الأموال والأسلحة لجماعات إرهابية، كجبهة النصرة في سوريا بل أيضا منح واستضافة متطرفين متهمين بارتكاب جرائم حرب. حدد تقرير الخارجية الأميركية السنوي الصادر عام 2015 حول الإرهاب، بالاسم الجماعات التي يمولها قطريون مثل "القاعدة في جزيرة العرب" و"الشباب" الصومالية.
يأتي دور الدول المقاطعه ابتداء من:
• الامارات، التي قاطعت الدوحة بسبب عدم التزامها باتفاق الرياض ومواصلة دعمها للجمعات الإرهابية والطائفية وعلى راسها الاخوان المسلمين وكذلك نقضها البيان الصادر عن القمة العربية الإسلامية الامريكية والذي اعتبر ايران دولة داعمه للارهاب في المنطقة.
• البحرين: التي قاطعت بدورها الدوحة بسبب التدخل في الشأن الداخلي البحريني والمتمثل بدعم التطرف والطائفية وذلك لزعزعة امن واستقرار البحرين.
• مصر: التي قاطعت الدوحة بسبب دعمها المتواصل لجماعة الاخوان المسلمين، على العلم ان الدولة المصرية المصرية على عداء قديم مع جماعة الاخوان المسلمين.
• السعودية: التي قاطعت الدوحة لاعتبارات عديدة منها بث الطائفية، دعمها للحوثيين في اليمن، دعم الإرهاب والتدخل بشؤون الدول المجاروة بمساندة إيرانية.
يأتي دور الدول المقاطعة لاعتبارات عديدة لها علاقة اساسية بالامن القومي لدول الشرق الأوسط أيضا لكبح لجام التطرف، الطائفية والإرهاب، حيث ان قطر نكثت بالتزامالتها الدولية وخرقت الاتفاقيات الموقعة تحت مظلة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ان الأوان لقطر أن تقوم بفك ارتباطها بايران وعودتها لمسارها السياسي. عودة قطر لمسارها السياسي الصائب سينعكس بالامن والسلام والرخاء على المنطقة باسرها.
سيكون لهذه المقاطعة تداعياتها على الشرق الأوسط ككل والحد من التطرف والإرهاب. كما سيكون لهذه المقاطعة تداعيتها على القضية الفلسطينية. من الواضح أن الموقف السياسي الفلسطيني موقف ضعيف بسبب الانقسام الداخلي بين فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية حماس. إقامة دولة فلسطينية سيترتب عليه تصيح المسار السياسي لقطر إعادة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، والاسهام في تحقيق توافق ومصالحة بين حركة حماس وفصائل منظمة التحرير وانهاء الانقسام بين شطري الوطن، غزة والضفه الغربية. ان قيام دولة فلسطينية من شأنه إحلال السلام بالشرق الأوسط، بل وتطبيع العلاقات السياسة والدبلوماسية بين إسرائيل ودول الجوار، مما يعود بالنفع على الشرق الأوسط، وهذه مصلحة إسرائيلية أمريكية فلسطية وعربية أيضا.