نشر بتاريخ: 05/07/2017 ( آخر تحديث: 05/07/2017 الساعة: 17:52 )
الكاتب: تمارا حداد
بعد تحرير الموصل من داعش في العراق، وتقهقر التنظيم في العراق الكل يتساءل ما بعد داعش بعد تحرير الموصل ؟ هل سيكون السيناريو معقدا ما بعد داعش ام سيكون سلسا؟ وهل سيرجع السكان الأصليين إلى بلادهم بعد طردهم من قبل داعش وتهجيرهم من منطقة إلى أخرى؟
في ظل ما رأيناه من حرب وتشريد وتدمير وتهجير للسكان الأصليين وتدمير منازلهم، لن يرجع السكان الأصليين إلى بيوتهم فهدف داعش الأصلي هو التهجير والتدمير والتغيير الديمغرافي والجغرافي في منطقة العراق وإذا خرج تنظيم داعش فهناك أيدٍ أخرى تلعب دورا مشابها في الموصل لاستكمال ما أراده داعش وما تريده الولايات المتحدة من تقسيم وتفتيت للعراق.
مرحلة ما بعد داعش هي الأعقد والأصعب، حيث إيران لها وجود ونفوذ في العراق عبر الحشد الشعبي الشيعي، الأكراد لهم نفوذ، وأميركا لها وجود والأتراك لهم نفوذ في مناطق شمال العراق، والسنة لهم نفوذ عبر العشائر والقبائل، هذا التواجد بين هذه الدول سيشن حملة من النزاع على من سيرسي العطاء عليه في تثبيت نفوذه في العراق.
السياسة الأميركية واضحة وضوح الشمس ولها هدف تقسيم المقسم وتجزيء الأرض العراقية إلى هلال سني وشيعي وكردي وبنهاية الأمر الهدف الحفاظ على الأمن القومي لإسرائيل، تيارين للولايات المتحدة التيار الديمقراطي وهو من يضع الخطط والتيار الجمهوري هو من ينفذ مخططات الديمقراطيين والاثنان وجهان لعملة واحدة.
أميركا لن ترضى بالفراغ الأمني ما بعد داعش وسد هذا الفراغ عبر الاقتتال الطائفي في العراق كون العراق تشمل عدة طوائف تتقاتل على النفوذ في العراق، عدة سيناريوهات ما بعد داعش:
تقسيم العراق إلى ثلاثة أقاليم "إقليم سني" "اقليم مشعي" و" إقليم كردستان" وستكون العاصمة بغداد كإقليم مستقل وهذا السيناريو الأقوى.
السيناريو الثاني نظام الحكم اللامركزية باعتبار العراق هي إدارات محلية وليست أقاليم تتبع اللامركزية في الحكم وكل إدارة محلية تقوم بعملها المستقل وهذا لن يقبل به الأكراد فهي قاومت لأجل إقليم كردستان العراق.
نظام حكم مركزي، في نهاية المطاف هناك منتصر في نهاية الحرب وهو من سيحكم العراق وهذا صعب كون الحرب لن تنتهي بالعراق، وإذا انتهت الشيعة هم الأقوى في العراق والسنيين لن يقبلوا بذلك وبالتالي الحرب قائمة ما بعد داعش.
حرب أهلية، ما بعد داعش الكل ضد الكل وعودة العصابات في العراق والتمرد الذي لا ينتهي.
ولكن أميركا سترجح السيناريو الأول وهو هدفها.