نشر بتاريخ: 06/07/2017 ( آخر تحديث: 06/07/2017 الساعة: 18:53 )
الكاتب: عطا الله شاهين
بعد أن بدأ يتقهقر تنظيم داعش في العراق وسورية، باتت تطرح أسئلة حول ما مصير التنظيم؟ وما هي سيناريوهات وجهاته بعد تلقيه ضربات موجعة وهزيمته في العراق وسورية؟
مع استمرار ضربات التحالف الدولي، بات تنظيم داعش يتراجع ويفقد تلك الأراضي التي سيطر عليها لسنوات، والتي ما زال يتعرض لضربات التحالف والجيشين العراقي والسوري في الموصل والرقة مما جعل المساحة التي يسيطر عليها تنظيم داعش تتقلص، ويبدو أن مهمته أوشكت على الانتهاء، وينتظر الجميع بأن يعلن تنظيم داعش انتهاء التنظيم في بادية الشام بعد بضعة شهور بحسب توقع المحللين سياسيين، بعد أن يكون كل طرف من أطراف الصراع قد استفاد من رقعة جغرافية محررة، لكن بحسب ما يتوقعه المحللون السياسيون بأن بعض عناصر التنظيم من أبناء العراق وسورية سيبقون في المنطقة، وذلك بعد أن ينزعوا لباس تنظيم داعش ويلتحقون فيما بعد ببعض المجموعات المسلحة، التي تقاتل النظام السوري، وهناك من يعتقد بأن التنظيم ربما سيتوجه إلى ليبيا كونه يتمتع بحضور وانتشار في داخل ليبيا، وعلى ما يبدو أن مهمة تنظيم داعش في ليبيا لم ينتهِ بعد، وما زال التنظيم يصمّم على التواجد في ليبيا، كما أنه يمكن أن يتغلغل إلى تونس، أما بروز تنظيم داعش في أفغانستان وبشكل مباغت وتمكنه من السيطرة على مناطق إستراتيجية هامة، كالمقر التاريخي لزعيم القاعدة أسامة بن لادن، والذي فقده فيما بعد، كما أن محاربته ضد حركة طالبان ستؤدي إلى مزيد من الاضطرابات، لا سيما في إقليم آسيا الوسطى ودولها، وخذا ربما سيدفع واشنطن من جانبها إلى أن تسرّع في إرسال آلاف من جنودها إلى مناطق في أفغانستان، أو دول في آسيا الوسطى، ولكن قتال تنظيم داعش هناك سيشكّل مصدر إزعاج للصين، أو في آسيا الوسطى، وفي الدول المجاورة للصين، وهذا بدوره سيؤثر على استقرار الصين، كما أن الآلاف من السكان الايجور الذين يقطنون شمالي الصين انضموا بحسب ما ينشر من أخبار إلى تنظيم داعش، مما يؤدي إلى تدخل الصين لحماية أمنها فهذه مجرد سيناريوهات محتملة حول توجه تنظيم داعش بعد هزيمته .