نشر بتاريخ: 20/07/2017 ( آخر تحديث: 20/07/2017 الساعة: 18:23 )
الكاتب: نصير احمد الريماوي
يا قدس يا مهد النبــــوة منك النبي سرى وأسفر
صوت الأنين من الطغاة على رباك صدى تفجـر
خلف الحواجز في المداخــل غـاصب جند وعسكــر
يهفـو الفؤاد لساعــــــة فيها الأذان علا وكـبـــر
قد جئت أروي مهجتــي من تربك المسك المعطـــر
أفديك إذ حمي الوغــى بالروح والدم المـعفــــر
قد نلت فيك من المعالــي ما تنال رمـاح عنتـــــر
إني وإن جفت دواتـــي بدمي على كفي أسطـــر
الجــرح أنـت و غصـــة فــي القـلــــــب تـزخـــر
يا زهرة فـوح شذاهــا يملأُ ُ الكــــون ويغـمـــر
قلبي على العهــد ومــــا ضن بيـوم أو تأخــــر
عَمَّ الخــراب بساحـــها وعلى رباها الظلم ينشر
هذي فلسطــين الحبيبـة حبها في القـلب زمجر
الروح تعشقها والطيــــر في أفنائها تغدو وتبكـر
روحي لها وأنا فداهــــا وأنا على العـهد مسير
هي فـي شراييني هــــوى يقتـات مـن زيـت وزعـتر
تعلوا البيارق أسطحــها وقيد الظـلم يكـــــسر
تمحي الظلام سواعــــد الثـــوار تشـدو وتكـبـر
والصــرح مــن آلامـنــــا نبنيه للـقدس لتعـمــر
والشمس تشرق من جديد فوق أسطحها فتـزهــر
والغاصب الملعـون يرحـل عـن مدارجها ويقـهــــر
والـقـدس ترجـع حـــرة تشدو مآذنـها الله أكــــبر