نشر بتاريخ: 22/07/2017 ( آخر تحديث: 22/07/2017 الساعة: 13:12 )
الكاتب: بهاء رحال
لا قدسية أقدس من القدس، ولا مكان لنا غير القدس وهذا ما حمله الخطاب الذي جاء بمستوى تطلعات الشعب الفلسطيني، وهو يمثل صوت الشعب الذي خرج من كل حدب وصوب لنصرة القدس والمسجد الأقصى الذي يسعى الاحتلال لتمرير مخططاته بذرائع واهية، وإن قرأ البعض أو سمع الخطاب بطريقة أخرى فعليه أن يعيد الاستماع بأذن المحايد.
لا قدسية أقدس من القدس، وحتى التنسيق مع الاحتلال الذي كان في يوم من الأيام مقدساً لخدمة حاجات المواطن في الصحة والتنقل والاستيراد والسفر وغيرها، فهو غاية وليس هدفاً، والقدس هدف، والقدس قِبلة، والقدس قيامة، والقدس مسرى وعاصمة، وحين يتعلق الأمر بالقدس المقدسة، لا فرار من وقف كافة أشكال التنسيق والاتصال مع الاحتلال الذي يعربد في شوارع القدس ويقتل ويعتقل ويفتك بالمصليين ويغلق أبواب المسجد الأقصى، ويضع بوابات الكترونية معززة بعشرات الآلاف من الجنود المدجيين بالسلاح وأدوات القتل. لهذا فلا شيء يعلو قداسة فوق القدس.
لا قدسية أقدس من القدس، لهذا على الكل الفلسطيني أن يتدافع لرأب الصدع القائم وإنهاء الانقسام فوراً، وعلى الكل الفلسطيني أن يقف موقفاً موحداً في مواجهة الخطط التي يعمل الاحتلال على تنفيذها لتغيير الواقع التاريخي والديني القائم في القدس، وهذا يتطلب موقفاً وطنياً صادقاً وجريئاً بتوحيد الصفوف والانخراط في خندق المواجه، وأن لا تبقى حالة الانقسام وكأنها قدراً يطارد الفلسطيني، فالقدس توحدنا، والقدس تجمع شملنا من جديد، والقدس تجمع العرب والأحرار في العالم حولنا بعد أن تفرق نفرٌ منهم.
لا قدسية أقدس من القدس، والقدس لا تحتاج البكاء والعويل ولا تحتاج الكثير من الخطب والكلام المعسول والشجب والإدانة، بل تحتاج لكل أشكال الدعم، وهذا الدعم يجب أن يكون من كل الجهات، حكومات ومؤسسات وجمعيات وهيئات وأفراد، فالكل مسؤول والكل مطالب، والقدس تستحق.