نشر بتاريخ: 25/07/2017 ( آخر تحديث: 25/07/2017 الساعة: 11:23 )
الكاتب: د. زهير عابد
لأنها القدس أولى القبلتين وثالث الحرمين والتي يشد الرحال إليها, والتي صلى فيها وعرج إلى السماء منها رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم , يجب ان تنتفض أيها العربي أيها المسلم الغيور على إسلامك لترفع الظلم عن القدس قالى تعالى: سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ".
لأنها القدس فالتاريخ يعيد نفسه ,فمنذ الف عام منع المسلمون من دخول المسجد الاقصى, ظانين ظن السوء, انهم قادرين على اقتلاع شعب من ارضه , كما يظن اتباعهم من الصهيونية والماسونية الحديثة انهم قادرين على خلق ظروف وبيئة جديدة تمنحهم السيطرة على الأقصى.
قد تكون الأجواء مهيئة لهم , إذ تشرذم الأمة العربية والإسلامية وحالة الفوضى السائدة تعيد إلى الأذهان نفس المشهد , إذ ان الأمتين كانتا تعيشان نفس الظروف من انقسام واقتتال وصراعات سياسية ومذهبية ادت إلى احتلال الصليبين بلاد الشام والقدس كانت وجهتهم الرئيسة.
وقتلوا وفتكوا واستخدموا المسجد اسطبل تماما كما يدنس جنود الصهانية اليوم القدس بنعالهم وخيلهم متباهين بسيطرتهم على الاقصى والحلم القديم الحديث المستمد من حكايا التوراه يراودهم لاعادة بناء الهيكل المزعوم.
فالمشهد واحد من ناحية المخرجين والمنتجين والمنفذين والمنهزمين من الاعراب ,فالهدف وضح وقابل للتطبيق اذ ان اقتحامات الصهاينة المتكررة وحرق المسجد الاقصى الذي سعى اليه الصهاينة منذ احتلال القدس واضح هو اننا نفعل لانكم غير قادرين على منعنا.
ان حالة الانقسام التي خطط لها ونفذها هى من زاد واسرع من تحقيق الصهاينة لاهدافهم, وتبعها خلق الصراعات تحت حجة وشماعة الإرهاب الإسلامي ومحاربة التطرف , ان الزعماء المعدودين على الامة زعماء ما هم الا اداة في ايدي الصهيونية والماسونية العالمية.
ان الظلم الذي يقع على القدس من الصهاينة الذين هم اجبن اهل الارض قال تعالى : ( لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّن)
هؤلاء الذين لعنهم الله وقال لنا : هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله ان يؤفكون هم الذين ظلموا شعبنا ونكلوا به لاننا نسينا اين تكمن سعادتنا وعزتنا , انها تكمن في الاسلام فقد قالها الفاروق عمر وهو يسير لاستلام مفاتيح القدس.
ان ما يحدث اليوم للاقصى لشيء مخجل تدمع له العين ويقطر القلب دما , فمنع الصلاة فيه عملا ارهابيا وقرصنة دولية تنفذها اسرائيل بادارة امريكية انجلو توراتية حاقدة على الاسلام , والمحزن والمخجل بمباركة عربية مشينة, لذا من الضرورة على ابناء الشعب الفلسطيني رص الصفوف والوقوف في وجه المخططات الصهيونية لتهويد اقصانا.
وان يستخدم الشباب وكل من لديه حساب على مواقع التواصل الاجتماعي وكافة وسائل الاعلام المتاحة للحشد من اجل نصرة المسجد الاقصى وقدسنا مسرى ومعراج نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
ما آلمني انني سمعت احد الخطباء وهو يستجدي الجيوش العربية التي تقصف في اليمن سوريا وليبيا وبكل من إيران وتركيا لتغيير بوصلة هذه الجيش الى القدس , معتقد ان الجيوش ضعيفة الايمان والعقيدة قادرة على تغيير المسار ,فالعرب ومنذ اتفاق "الوكسة" في كامب ديفيد التي اتت تتويجا للنكسة وهم في حالة صعبة لم تمر عليهم الا منذ الف عام .
ان المراهن من الفلسطينيين والعرب الاحرار على موقف مشرف للعرب واهم وخسران وسيبقى ينتظر كثيرا والجميع يعرف كيف استطاعت الانظمة المستبدة وأد الثورات العربية بل تحويلها الى صراعات طائفية وحزبية لم يستطيعوا الخروج منها استجابة للمخرج والسينيورست الصهيوني الاسرائيلي.
المخرج الوحيد للفلسطينيين هو العودة عن التعنت المقيت والتشبث في المواقف غير المجدية لاي طرف من اطراف الانقسام الفلسطيني, والتي لا تزيد الا الحصار على غزة والتفرد بالضفة.