الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الساعات الرمادية تحبس الانفاس ونتانياهو ركع للساجدين على بلاط القدس

نشر بتاريخ: 25/07/2017 ( آخر تحديث: 25/07/2017 الساعة: 15:28 )

الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام

قبل أن يعلن أهل القدس انتصارهم لدماء الشهداء العشرة الذين سقطوا من اجل الاقصى، وقبل أن يخف أنين مئات الجرحى الذين عادوا الى منازلهم والدماء على قمصانهم. يحاول بعض تجار الجنازات سرقة النصر والادعاء انه من صنيع تنظيمه ومن صنع أمجاده. ولان هذا الوقت ليس وقت العتب، ولان المعركة لم تنته بعد ولان المؤامرة كبيرة وخطيرة، نؤجل الكلام في هذا الامر الى اشعار اّخر، ونكتفي بالقول ان الذين دافعوا عن الاقصى معروفون وصورهم ملأت عدسات الكاميرات وزنازين المسكوبية وغرف المشافي، وان سرقة من هذا النوع لن تنجح لان كل شيء جرى على الهواء مباشرة.
- بعد تقهقر نتانياهو وزبانيته من المستوطنين، وخضوعهم لارادة الجماهير المقدسية، ثار هرج ومرج وسط الاسرائيليين. وهذا عكس نفسه على بعض الفلسطينيين. ولكن كل شيء واضح والعناوين ثابتة.
- لو عدنا الى تصريحات الحكومة الاسرائيلية وقرارات الكابينت الذي اجتمع اربع مرات في 3 أيام لوجدنا انهم قالوا كثيرا واعلنوا اكثر. وفي النهاية ركعوا للساجدين على بلاط القدس.
- المعركة اثبتت أن اهل القدس هم رأس الحربة في التصدي للمشروع الصهيوني القائم على التطاول على المقدسات واللعب بالتاريخ.
- اثببت ان الشعب الفلسطيني ليس عاقرا، وهو قادر على تشكيل هيئات قيادية مذهلة تستطيع قيادة الأمة وليس الشعب الفلسطيني فحسب.
- ان التنظيمات الكلاسيكية هي جزء من نبض الشارع وليس العكس وأنها لا تقرر لوحدها ولا تحتكر روح الشعب الفلسطيني، وهي تنظيمات تتشرف اذ تحمل اسم فلسطين وليس العكس.
- ان اللجان الشعبية التي تقوم على اساس الوحدة والمصلحة العامة وتحظى بالدعم الشعبي هي التشكيلات التي تدوم وتنتصر. فقد كان اهل القدس يتناولون كعك وبيض ويتصدون لاكبر عدوان معاصر. ولا يحتاجون حسابات البنوك ولا شيكات وزارة المالية.
- ان المال السياسي لم يعد مهما، فجماهير القدس لم تطلب من خزائن الحكومات ولا من كنوز التنظيمات اي قرش لتقاتل من اجل الاقصى، ولن تطلب.
- ان معظم الرموز التي عاقبنا الله بها وكتب علينا ان نشاهدها ليل نهار طوال ايام السنة على شاشات البث وفي صفحات الصحف، لم نرها ولم نسمع لها صوتا طوال أيام المعركة. فهل اكل القط لسانها؟؟؟ وين النشامى اختفوا !!!
- أن الكثير من المثقفين الذين صدّعوا رأسنا بضرورة تغيير المرحلة والهجوم، لم نشاهدهم يهجمون حين وقع الهجوم.. منذ سنوات يدعون الجماهير للهجوم وحين هجمت الجماهير قعدوا.
- ان النضال من أجل الاقصى والقدس لا يحتاج صكوك غفران من أي قائد ولا من اي تنظيم.
- خلال الايام الماضية عرفنا من يصلي للقبلة، ومن يصلي لعواصم المال وعواصم المخابرات. وعرفنا من هو الصديق ومن هو نصف الصديق ومن هو ربع الصديق ومن هو الزنديق، وعرفنا ماذا يمكن لكل عاصمة ان تقدم في معركة القدس. وحين وقفت عمان تريد ان تتحدى المستوطنين سكت العرب جميعا حتى هبّت واشنطن لانقاذ حليفتهم اسرائيل من التدهور الكبير.
- ان فلسطين اكبر من جميع قياداتها وزعمائها.
- معركتنا طويلة وتحتاج الى ادوات نظيفة. وكما أن الصلاة لا تجوز من دون طهارة، فان الدفاع عن الاقصى لا يجوز بأدوات وسخة.