نشر بتاريخ: 01/08/2017 ( آخر تحديث: 01/08/2017 الساعة: 10:51 )
الكاتب: بديع دويك
تناقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية خبر طلب الاستئناف الذي تقدم به محامي المجرم القاتل يوري ازريا حيث تم طلب العفو عنه وتسابق قادة الاحتلال بدعم اعطاء عفو للجندي ابتداء من رئيس حكومة الاحتلال وزير جيش الاحتلال وهنا لا بد تسجيل الملاحظات التالية:
ان هذا الطلب جاء ليكمل فصول المسرحية التي قام بها الاحتلال بعد جريمة القتل امام انظار العالم والتي قام بتوثيقها الناشط عماد ابو شمسية من تجمع المدافعين عن حقوق الانسان حيث تم تشكيل محكمة كانت عبارة عن مسرحية تظهر اسرائيل انها دولة قانون وديمقراطية وتحاكم الجندي وكانت النتيجة هي الحكم عليه حكماً هزلياً بالقتل غير العمد لمدة 18 شهراً ولاغلاق الطريق لتحويل الملف الى محكمة الجنايات الدولية في حين يتم اعتقال الطفل شادي فراح وعمره 12 عاماً ويحكم عليه بالسجن 3 اعوام ولم يقتل او يجرح انسانا !!
كما ان اسرائيل وفي خطتها في لعب المسرحية والتمثيل حتى توهم العالم ان الجندي القاتل مظلوم في الحكم عليه بالبقاء بالسجن 18 شهراً والمجتمع والحكومة في اسرائيل منشغلين في تحقيق العفو عنه مع العلم ان الجندي القاتل تم الافراج عنه وهو الان موجود في بيته بين عائلته بينما يمضي 300 طفل فلسطيني سنوات عمرهم في سجون الاحتلال يعانون التعذيب الممنهج.
ان تسابق قادة الاحتلال وعلى رأسهم رئيس حكومة الاحتلال ووزير حربه بالدعوة للعفو عن الجندي القاتل هو أحد مظاهر المسرحية ان النظام القضائي والسياسي لدينا نزيه ونحن كحكومة لا نتدخل في قرارات القضاء كوننا نتتمع في نظام ديمقراطي وهذا طبعاً حزء من اللعبة والمسرحية متكاملة المعالم حيث ان الديمقراطية عندهم تتوقف اذا كان الضحية عربي او غير صهيوني.
كما ان هذا يأتي في باب الضليل المستمر في سياسة اسرائيل لتحديد مسار الناس وتفكيرهم بالعالم, ويبقي قضية العفو عن الجندي في الواجهة الأمامية والضحية الذي سفك دمه بدم بارد دون ان يهدد حياة الجندي او غيره هي الواجهة الخلفية وهذا يفيد استمرار مسرحية الديمقراطية المزعومة .
ان هذا الحكم الهزيل ومن ثم العفو عن الجندي يعتبر ضوء اخضر لتشجيع جنود الاحتلال ومستوطنيه على قتل الفلسطينين باعتبار ان قضية القاتل اوري ازريا هي مرجعية لاي جريمة في المستقبل لحماية القتلة.
ندعو القضاء الفرنسي ومؤسسات حقوق الانسان والاحرار من الفرنسيين هناك بملاحقة الجندي القاتل في القضاء الفرنسي وسجنه بما يرضي الضمير الانساني كما كون الحندي يحمل الجنسية الفرنسية ندعو المعنين بتحويل القضية الى محكمة الجنايات الدولية.
كما ندعو الى توفير الحماية للناشط عماد ابو شمسية وعائلته والذي تعرض الى سيل من التهديدات ومنها التهديد بالقتل ونشطاء تجمع المدافعين عن حقوق الانسان الذين نشروا حقيقة الجريمة التي قام بها الجندي القاتل.
تجمع المدافعين عن حقوق الانسان