نشر بتاريخ: 10/08/2017 ( آخر تحديث: 10/08/2017 الساعة: 21:29 )
الكاتب: ماهر حسين
من منكم يتذكر موقف حمــــاس خلال أزمة البوابات في القدس !!!! من منكم يتذكر موقفاً لحمـــاس أو فعلاً حقيقياً من حماس لدعم مرابطي الأقصى وأهل القدس !!!!!! لقد شاهدت عرضاً عسكرياً عظيماً لحمـــاس في غزة، وأستمعت لوعود وكلمات عجيبة من فتحي حماد؛ ولاحقا" من مشير المصري وحتما" هناك تصريحات لم أسمعها من قائد كوميديا حماس وأقصد به البردويل، أما الزهار فهو مشغول عن القدس لما هو أهم كما نعلم.
بالمختصر ...
حمــــاس هددت وتوعدت ولم تفعل شيئاً .
حماس أستخفت بأهل القدس وبالمرابطين في الأقصى وأعتبرت مرابطتهم وصمودهم فقط بسبب المــــال .
حماس إتهمت السلطة بالتحريض ورفضت الدعم المالي من السلطة الوطنية للقدس بإعتباره هدراً للمال الفلسطيني.
حماس أكدت بان القسام سيكون قريبا" في القدس فاتحا" وأظن بأن فتحي حمــــاد حدد الموعد (5 سنوات كما أظن )
حماس اعتبرت إزالة البوابات نتيجة حتمية لخوف إسرائيل من تهديداتها .
حماس طالبت الشعب الفلسطيني بوقف المظاهرات في القدس بمجرد أن أزالت إسرائيل البوابات معتبرة بأنه لا مبرر لأي تحرك جماهيري في القدس .
والأهم أنّ حماس إعتبرت أزمة المسجد الأقصى أزمة مفتعلةً من فتح للتغطية على خلافات فتح الداخلية وتعزيزاً لحصار غزة.
حتما" سيقول البعض من أتباع حماس أو المتأثرين بهم بأن كل ما سبق لم يكن موقف حمـــــاس ولكني أقول وبشكل واضح بأن كل ما سبق ورد على لسان قيادات نافذة في حمـــــاس وبشكل علني، وبالتالي ما سبق هو موقف حمـــــاس وكل المطلوب من القارئ الكريم البحث عن تصريحات حماد والمصري خلال أزمة البوابات والغريب في الأمر بأن حماس تعاملت مع القدس بإعتبار ما يحدث فيها إشتباكات بعيدا" عن موقع القدس الوطني ومكانتها الدينية وكأن القدس تابعه لــ(هنولولو) .
بالمختصر أقول بأن موقف حماس السياسي والجماهيري من هبّة القدس كان واحداً من أضعف مواقفها، تخبط واضح وعدم وعي لما يحدث سياسيا" في المنطقة وهذا التخبط نتيجة حتميـــة لتردد حماس في حسم علاقاتها الإستراتيجية وهذا حتما" بفعل تراجع دورها السياسي وتأثيرها" وطنيا" وإقليميا" .
لقد عاشت حمـــاس خلال أحداث القدس الأخيرة أزمة حقيقة لدرجة أنها هاجمت المرابطين في القدس بإعتبارهم مرتزقة وهذا حتما" ليس ما تعلمته حماس من الشهيد أحمد ياسين .
لقد فوجئت حماس بالفعل الفلسطيني في القدس وبالتعاون والتنسيق بين القيادة والمرابطين وهذا عزز من حالة الضياع السياسي العميق لديها.
بالنسبة لي أقول بمنطق الفلسطيني ...
القدس ثابت وليست بحاجة الى تحليل عميق، ومن هنا على الجميع العمل على دعم الوجود والصمود والعمل في القدس باعتبارهـا عاصمتنا الفلسطينية .
ولهذا أقول لحمــــاس ليس من المطلوب منكم التحليل والتنسيق وإنتظار الأمر والتكليف من الخارج ليكون لكم موقف واضح مما حصل في القدس .
فقط...
كونوا فلسطينين وعندها ستعرفون الموقف الواجب بدون تخبط .
على أمل أن تتحقق الوحدة الفلسطينية من على قاعدة الإنتماء لفلسطين كما نرجو أن يسود السلام في أرض الرسالات فلسطين ومع كل الجيران وسنعمل لتحقيق هذا دوما" ، وحتما" ستكون القدس قريبا" عاصمتنا الفلسطينية وعاصمة الإيمان المشرعة أبوابها لكل المؤمنين في العالم .