السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أعيدوا لمنظمة التحرير الفلسطينية اعتبارها

نشر بتاريخ: 17/08/2017 ( آخر تحديث: 17/08/2017 الساعة: 15:29 )

الكاتب: زهران ابو قبيطة

إن إستراتيجية حركة حماس هي الرفض المطلق لأي مبادرة ممكن ان تنهي الانقسام، رفضت حركة المقاومة الإسلامية “حماس″ توصية اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح“، عقد جلسة للمجلس الوطني (برلمان منظمة التحرير)، لانتخاب لجنة تنفيذية ومجلس مركزي للمنظمة وتشكيل لجان ، والتوافق والمصادقة على برنامجها السياسي ،لان مؤسسات م.ت.ف تآكلت بسبب تعطيل انعقاد المجلس ، وتحفظ بعض الفصائل على عدم عقد المجلس الوطني هي زيادة في الانقسام والتشرذم وعلى جميع الأطراف ان تتوافق من اجل التغلب على خلافاتها الداخلية وعدم تصدير أزماتها الداخلية .
وتعطيل المؤسسات الوطنية لا يخدم إلا أعداء الشعب الفلسطيني، ان الانتخاب في هذه الظروف شبه مستحيلة فعلى الفصائل التوافق نسبة وتناسب إلى ان يكون هناك إمكانية للانتخابات، ان الشعب الفلسطيني يرفض بشكل مطلق بأن تبقى إرادة استنهاض مؤسسات “المنظمة” وتجديد شرعية أطرها كضرورة ومصلحة وطنية رهينة للانقسام الفلسطيني ويضم المجلس الوطني الفلسطيني مستقلين والاتحادات النقابية ونواب المجلس التشريعي (البرلمان)، وكافة الفصائل الفلسطينية باستثناء حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وأن يكون موقف جازم بأن لا يكون لحركة حماس بالتحديد تمثيل بشكل رسمي في المجلس الوطني لان حركة حماس لا تؤمن بالشراكة، وان منظمة التحرير الفلسطينية هي الوطن المعنوي للشعب الفلسطيني وهي الحاضنة لكل حركات القيادة الفلسطينية وهي الغطاء القانوني والشرعي ويتعامل العالم معها كدولة ولكن بعض المنظمات الفلسطينية تعتبرها خطيئة يجب وأدها ،نطالب دول العالم بالاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية ، والبعض منا لا يعترف بها ما هذا التناقض؟ نختلف والخلاف صحي، ولكن لا نختلف على فلسطين، ومنظمة التحرير تجسد الحلم الفلسطيني، اختلفوا من اجل فلسطين ولا تختلفوا على فلسطين، الارتهان لمواقف تلك القوى دائمة الرفض لعقد المجلس لن تجدى نفعا واعتقد ان نهج إيجاد بديل أو موازي لن تنجح لان جميع الشعب الفلسطيني ممثل في هذا الإطار الجمعي.
ان الكيان الصهيوني يعلق كل جرائمه على شماعة الانقسام البغيض ويتنكر لحل الدولتين ، وهو يحاول فرض حقائق على الأرض، ان جميع المناورات والتكتيك الإعلامي الذي يسوقه الاعلام المعادي أحبط المتابعين ، لأننا ندور في حلقة مفرغة ،منذ ثلاثة وعشرين عاما ، الجميع يعلم ان الجانب الصهيوني يحاول ان تكون المفاوضات من اجل المفاوضات دون ان يعطينا شيء قتل إسحاق رابين كان الهدف منه التأكيد على رفض أسلو إسرائيليا وكل سياساتهم كانت ولا زالت حتى الأن تصب في هذا الاتجاه، بموقف فلسطيني موحد يُعيد الاعتبار لمنظمة التحرير أمام تعنت إسرائيل ووضعها شروطا للحيلولة دون إقامة دولة فلسطين.