نشر بتاريخ: 17/09/2017 ( آخر تحديث: 17/09/2017 الساعة: 15:12 )
الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
خطة جريئة ومفاجئة تم اعلانها في القاهرة لم يتوقعها المراقبون، خطوة تشبه الهدف في الوقت الضائع. ولكنها اعادت الجميع الى المربع الاول، وماذا يريد كل طرف؟ والى اين يمكن ان يتحمل القطاع كل هذه الخلافات؟
وعلى ما يبدو فان عواصم كثيرة تسعى للمشاركة وتسجيل اسمها على توقيع اتفاق القاهرة الجديد، عواصم كبرى في الاقليم وفي العالم، رفعت سماعة الهاتف وبدأت تسأل عما حدث وماذا سيحدث. ولن تتوانى هذه العواصم عن الاحتفال بالمناسبة، ولكل عاصمة حلفائها واسبابها ومصالحها واهدافها.
متى سينفذ الاتفاق ؟ والاهم كيف سينفذ الاتفاق ؟
من سيحكم غزة ؟ ومن سيدفع فواتير غزة ؟
وما هو موقف تل ابيب من كل ما يحدث ؟
ومن هي الجهة الضامنة ان السيناريوهات السابقة لن تتكرر؟
سيناريوهان اثنان هما الاقرب للعقل وللمنطق:
- ان تتدخل مصر بكل ثقلها وتشارك في الاشراف على ادارة الحكم في غزة وتخلق طبقة عازلة للاحتكاك بين حكومة الوفاق الوطني وبين القوى المسيطرة على الارض في غزة الى حين تتعافى قوى الفلسطينيين ويصبحون قادرين على ادارة الامر بالاتفاق بينهم . وهكذا تفتح المعابر على غزة من جميع الجهات وتتدفق اموال الدعم اللازم لاغاثة مدن القطاع ويعاد اتصال غزة بالعالم بشكل طبيعي.
- التوجه الى انتخابات برلمانية ورئاسية فورا، وبضمانات دولية واقليمية والاستعداد لطي كل هذه المعادلة والخروج الامن لجميع الاطراف من دائرة التوازن والخصومة نحو معادلة جديدة بمفاعيل جديدة.