الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مليونية فتح في السرايا استفتاء للعاصفة وقائدها..

نشر بتاريخ: 12/11/2017 ( آخر تحديث: 12/11/2017 الساعة: 10:07 )

الكاتب: المحامي زيد الايوبي

مليون فارس من فرسان الفتح قالوا كلمتهم اليوم وحسموا المعركة مع المتآمرين واشباه الرجال عندما زحفوا رجالا ونساءا واطفال الى ساحة السرايا في غزة لاحياء الذكرة الثالثة عشر لاستشهاد ملهم ثورتنا الرئيس الشهيد ابو عمار .
رفع مئات الالوف من الفتحاويين المشاركين في احياء الذكرى الكبيرة رايات فتح وعلم فلسطين فكان المشهد المهيمن على الافئدة والواقع هو ان فتح ملكة الارض والميدان وهي رسالة لكل من راهن على ان العاصفة ستتراجع وتندثر لكنها ام الجماهير التي تزداد قوة وتماسك وانتشار كلما اشتدت المؤامرة على رسالتها ووحدتها .
نعم لقد قالت العاصفة كلمتها اليوم في السرايا واكدت على ديمومتها وقوتها وريادتها للحلم الفلسطيني الذي تعمد بدماء شهدائنا الكبار ابو عمار وابو جهاد وابو اياد فعرف المتآمرين والمنفلشين وزنهم وحجمهم الحقيقي امام مد بحر الرجال الفتحاوي ليوصلوا رسالتهم العظيمة بأن فتح هي الرقم الصعب وان ابو مازن رجل فلسطين الاقوى وسواه المسوخ.
استفتاء السرايا اليوم اثبت ان غزة الحبيبة هي روح العاصفة وشعلتها المتوقدة ودون غزة مهجة القلب ستفقد فتح روحها ورونقها ففرسان فتح في القطاع اعادوا اليوم لام الجماهير اعتبارها ومجدها وعزها ، والله اني اقول هذه الكلمات وانا اشعربها تسكن فؤادي وقناعتي فما شاهدته اليوم في السرايا اكبر من كل الكلام.
لقد رغرغت عيناي دمعا ،حبا ، وكبرياء وانا اتابع مهرجان ساحة السرايا واشاهد راياتنا الصفراء ترفرف ومئات الالوف من الفتحاويين يحتفلون ويتمسكون برسالة عاصفتهم ومشروعها ويلتفون حول قائد العاصفة خليفة ابا عمار الاخ الرئيس ابو مازن، فهم حسموا الموقف وحسموا الميدان وحسموا المعركة مع كل من عارض فتح وتآمر عليها واثبتوا لكل المراقبين الاقليميين والدوليين ان فتح هي العمود الفقري للشعب الفلسطيني ولا يمكن لشعبنا ان يقبل بأي مشروع غير مشروعنا الوطني الذي كرسته فتح والتف حوله الكل الوطني بمن فيهم حماس والجهاد .
في هذا السياق وانا اتحدث عن القدرة الاستثنائية لحركة فتح والتي ابرزتها حشود الجماهير في السرايا لا بد لي من ان اذكركم بانه قبل حوالي يومين حاول بعض المنفلشين الذين تآمروا على الشيد القائد ياسر عرفات في حياته ان يجهضوا مهرجان السريا التاريخي من خلال تنظيم مهرجان اخر في ساحة الكتيبة لكن عندما تعقد مقارنة بين مهرجان السرايا ومهرجان الساقطين من الذاكرة الفتحاوية والوطنية تعرف جيدا حجم هؤلاء الارزقية ووزنهم لتصل الى يقين بانهم لن يأثروا على غبار حذاء اصغر فتحاوي فالذي اختار ان يكون خارج العاصفة وخصما لها يكون قد اختار الانتحار السياسي فلا مستقبل لكل الذين انشقوا عن فتح والتاريخ الذي لا يرحم يؤكد على ذلك ، وبالتالي اقول وبعد الاستفتاء الكبير لحركة فتح وابا مازن في السرايا يجب على كل الذين تم استغفالهم مقابل كبونة او مئة شيكل ان يراجعوا حساباتهم فلا مستقبل لمن تجنح وانشق عن الفتح وقائدها وتذكروا نصيحتي لعلها تنفعكم في الايام القادمة .
بكل الاحوال الشرعية دائما لمن يحسم الميدان وفتح لها شرعيتان تاريخها الذي لا يغطى بالغربال والميدان الذي حسمته اليوم في ساحة السرايا في غزة على مرآى ومسمع العالم اجمع ، ففتح ستبقى رائدة المقاومة الفلسطينية ومشروعنا الوطني وصمام امان وحدة شعبنا في كل الميادين ،، عشتم يا فرسان الفتح واقبل اياديكم وانتم تقولون للعالم أجمع من قلب ساحة السرايا فتح مرت من هنا.