الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

نحن وترامب والمفاجآت.

نشر بتاريخ: 19/11/2017 ( آخر تحديث: 19/11/2017 الساعة: 11:56 )

الكاتب: خليل قراجة الرفاعي

من البداية نقلنا عن أصدقاء ان السيد ترامب رجل مفاجآت. وانه يتميز بذلك. قالوا رجل يقوم بافعال غير متوقعة ويتخذ قرارات لم تكن بالحسبان.
ويبدو ان عالم الساسة والسياسة باتوا يدركون ذلك. وبرغم قيود منصب رئيس الولايات المتحدة الا انه ما زال قادرا على اتخاذ قرارات مختلفة عن السياق المتوقع.ودلالة ذلك ما يجري حاليا بشأن مكتب فلسطين في واشنطن.
فبرغم استمرار الضغوط الصهيونية لاغلاق المكتب الا ان كل الإدارات الامريكية المتعاقبة رفضت ذلك. ذلك ان فتح هذا المكتب كان ثمرة اتفاق ونهج سياسي قررته القيادة الوطنية لشعبنا.
ولكن يبدو ان هذا العالم ومعه السيد ترامب جانبه الصواب في أمر هام. بل هو الموضوع برمته. ان الشعب العربي الفلسطيني. هو الأكثر مفاجأة في العالم ويسبق ترامب وغيره الكثيرين.
الا تذكرون الانتفاضة الاولى. الا تذكرون كيف تم افشال خطة جورج شولتز؟ حين أراد إيجاد قيادة بديلة للشعب الفلسطيني. وإلا تذكرون كيف واجه الشعب الفلسطيني كامب ديفيد من البداية من عام 1978.
وهناك العديد من الموجات التي كانت محطمة لآمال الكثيرين ممن راهنوا على ضعف الموقف الفلسطيني.
اذا ظن اي متنفذ دوليا انه قادر على لي يد القيادة الفلسطينية او السيطرة عليها فسيتم اضافة تاريخه الى قائمة من واجههم الشعب الفلسطيني وقيادته وحطم امالهم الرديئة وتم دحرهم وانتهاء الشطارات والحذلقات بين حبات رمل غزة او على صخرة من صخور الضفة. او في سيول البحار المحيطة.
ونحن شعب ادمن الرد على كل التحديات. ولن ننتهي.
ويوما ما وقريبا ستكون لنا سفارة. سفارة كاملة المعنى في واشنطن. وسيكون لامريكا سفارة عندنا في القدس. سفارة امريكا في دولة فلسطين. نراها قريبا. آمنوا بذلك يحدث.