نشر بتاريخ: 24/12/2017 ( آخر تحديث: 08/04/2019 الساعة: 22:53 )
الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
أنحني لصور الشهداء ، ومع الاحترام لصور الاف الجرحى ومئات الأسرى ، مع التقدير للشعب الفلسطيني والشعوب العربية وأحرار العالم . الا أن ثلاث صور هزت الضمير العالمي وأربكت جيش الإحتلال وإنتصرت لشعب ظلمه الرئيس الأمريكي ترامب :
الصورة الأولى .. الفتى فوزي الجنيدي من الخليل حين شارك ٢٣ جنديا صهيونيا في ضربه واعتقاله وتغطية عيونه . هذه الصورة إنتشرت في كل العالم وأصبحت رمزا للمقاومة الشعبية .
الصورة الثانية .. الشهيد ابراهيم أبو ثريا من غزة ، خسر أطرافه السفلى في قصف اسرائيلي على غزة ، وقتله قناص اسرائيلي على جدار الحصار . فصار رمزا عالميا تطارد روحه جنرالات الإحتلال .
الصورة الثالثة ... الطفلة عهد التميمي طردت جنود الاحتلال بسواعد غضة ووجه بريء ، فاجتمعت هيئة اركان الاحتلال لاعتقالها . وغضب العالم لأجل عيونها .
تسعى اسرائيل بكل خبث والاعلام الصهيوني الى مسح هذه الصور من الذاكرة البشرية .. حاولت أن تبحث عن صور بديلة تظهر اليهودي أنه المظلوم ؛ وتخفي أنه الظالم ولم تنجح، فلجأت للكذب والتدليس والادعاء أن جنودها لم يقتلوا ابو ثريا . كما أنكروا من قبل أنهم قتلوا الشهيد الطفل محمد الدرة رغم أن الجريمة كانت أمام الكاميرا .
قبل سنوات مضت أرسل اللوبي الصهيوني صحفي محترف سافر من أمريكا الى غزة لكتابة تحقيق صحفي عن الطفل الشهيد فارس عودة . وكان هدف التحقيق تحطيم اسطورة فارس عودة لانها أقوى من طفلة سايغون ( طفلة فيتنامية عارية تبكي تحت قصف قنابل النابالم الامريكية على مدينة سايغون . وقد هزت العالم حينها ) . وبالفعل جاء خبير الاعلام الصهيوني ومكث في غزة لعشرة أيام وكتب تقريرا قال فيه ان فارس عودة لم يكن يحب مقاعد الدراسة !!!
وحين أرسلنا الترجمة للزعيم عرفات غضب جدا، وصار في كل خطاب يوجه تحية للشهيد الطفل الصغير فارس عودة الذي وقف بوجه دبابة الماركافاه الاسرائيلية .
في اللحظة التي تنتصر الصورة الفلسطينية، تسقط رواية الصهاينة، وتعرف كل شعوب العالم أن اليهودي ليس هو المظلوم وإنما هو الظالم القاتل .. وهذه بداية نهاية الاحتلال الاسرائيلي .
طفلة سايغون هزمت جيوش إلاحتلال الأمريكي. وصور الشعب المظلوم في فلسطين ستحرق فؤاد الطغاة وتنتصر للعدالة وتهزم جيوش إسرائيل .
نحن نطلب من الفضائيات العربية، ومن الذين يعرفون لغات أجنبية، ومن الوزارات والسفارات، ان تنشر هذه الصور ..ونحن لسنا نحتاج الى أية مبالغات وتلاعب بألوان الصور كما تفعل اسرائيل .. وإنما الحقيقة تكفي لهزيمة الصهاينة ومن يتستر على جرائمها .
انتهى عصر سيطرة اليهودي الملياردير مردوخ على وسائل اعلام العالم .. والان يقدر كل من يحمل هاتفا ذكيا أن يصور جرائم الاحتلال وهو مناضل لن يخذل دم الشهيد فارس عودة .