الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

2018 عام الصعاب والتحدي واﻻنتصار

نشر بتاريخ: 08/01/2018 ( آخر تحديث: 08/01/2018 الساعة: 14:35 )

الكاتب: د. مازن صافي

حين يكتب ترامب تغريدته التافهة ان اعترافه بالقدس عاصمة لدولة اسرائيل كان يتطلب تنازﻻت سياسية كبيرة من نتنياهو وان القيادة الفلسطينية قد أضاعت ذلك بما أقدمت عليه من تحريض ضد ادارته ورفضها لقرار اعترافه، فإن ترامب بذلك يسجل أنه يتمتع بوقاحة ﻻ حدود لها وانه يمارس الكذب باستمرار وأنه يخلط اﻻوراق فقط ﻻ غير.
نتنياهو في بداية إفشاله ﻻوسلو وصف اﻻتفاق انه كارثة وباراك مارس الكذب في كامب ديفيد وعاد نتنياهو ليهدم كل شيء بعد أولمرت ويفشل اي امكانية لنجاح المفاوضات وشن عدوان بربري عسكري على غزة ﻻفشال السلطة الوطنية الفلسطينية، وكان يكرر مع وزراء حكومته المتطرفة انه ﻻ يوجد وسيط فلسطيني وان الرئيس ابومازن يمارس اﻻرهاب السياسي وانه من نفس المدرسة العرفاتية وانه خطر على وجود اسرائيل وانه ينجح كل مرة في تحريض العالم ضد دولة اسرائيل.
اليوم: يقف الرئيس ابومازن منتصرا بالرغم من كل التحديات والصعاب، منتصرا بحفاظه على الثوابت وبقدرته على ان يقنع العالم بالوقوف صفا واحدا ضد ترامب ونتنياهو ويعيد الى السطح القضية الفلسطينية ويتقدم بكل القرارات الدولية، ابومازن ينتصر ﻻنه يقود حركة عمﻻقة تقود الحراك الجماهيري للدفاع عن القدس وتعلن ان 2018 عام المواجهة والدفاع عن المقدسات، وكما انه يقود الشعب الفلسطيني للخﻻص من اﻻحتﻻل دون ان تضعف همته او ان يصيبه الذعر من التهديد السياسي واﻻقتصادي اﻻمريكي وﻻ من القرارات اﻻسرائيلية والتهديد باعدام اﻻسرى وضم او سيادة القانون اﻻسرائيلي على شعبنا في فلسطين التاريخية.
الرئيس ابومازن باختصار هو الرقم اﻻصعب في 2018 والشعب الفلسطيني لن يتوان عن خوض كل الصعاب في عام بدايته شهداء وجرحى ومعتقلين ولكنهم ثمن للصمود واﻻرض التي دوما نردد ان عليها ما يستحق الحياة.