نشر بتاريخ: 22/02/2018 ( آخر تحديث: 22/02/2018 الساعة: 13:45 )
الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
التراكمات الخطيرة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية ، تقود إلى تحويل المدن إلى طناجر ضغط ترتفع الحرارة فيها كل ساعة . ومن دون وجود إستراتيجية واضحة ، ومن دون شعار سياسي متفق عليه ، سيحاول الضحايا دائما إلقاء اللوم على أنفسهم ونسيان المسبب الرئيس للمأساة . الفصائل سوف تلوم بعضها البعض ، والمؤسسات سوف تلقي بالإتهامات جزافا ، حتى نصل إلى مرحلة يتهم فيها كل طرف باقي الاطراف بالمسؤولية وينسى الحقيقة .
قطاع غزة لم يعد يتحمل أكثر ، والضفة الغربية تعيش إنقلابات خطيرة في المشهدين الاقتصادي والأمني . وبدلا من توحيد الشعار والأدوات ، لاحظنا عودة القوى السياسية مرة أخرى الى الإتهامات التي لا تفضي إلى أية نتيجة مثمرة ، بل تساهم في تفشّي الإحباط .
قادة الاحتلال ومعهم ترامب يخططون لاقامة دويلة محاصرة في غزة يجري سلخها عن الضفة الغربية ، وتحت طائل الألم المشروع سوف نجد من يوافق على ذلك ، طالما انه يخلّص سكان القطاع من الوضع القائم .
وفي القدس ، يمضي مشروع التهويد وصولا الى حشر السكان العرب في كانتونات مسيطر عليها ولها مداخل وبوابات يمكن التحكم بها وسط فيض من المستوطنين الوافدين من كل صوب وحدب بعوامل جذب واغراءات مادية هائلة توفرها حكومة الاحتلال .
في الضفة الغربية ، يجري تدريب عقل المواطن على قبول السلطة بمهمات إدارية خدماتية بحتة مثل ادارة سجلات سكان وخدمات البلديات والتعليبم والصحة من دون أية سيطرة على الموارد أو الأمن أو المعابر .
سياسيا وأمنيا .. لا يوجد أية حلول في الافق . و لا يمكن أن يستمر الوضع الراهن لأنه يفتقد الى عنصرين :
- النماء الاقتصادي وتوفير فرص العمل .
- الاستقرار السياسي وفرصة الحل .