نشر بتاريخ: 18/03/2018 ( آخر تحديث: 18/03/2018 الساعة: 16:49 )
الكاتب: د. مازن صافي
من الملاحظ ان الرئيس ترامب وخلال الفترة السابقة بدأ بتصفية حساباته الداخلية حيث اقال العديد من اركان مؤسسة البيت اﻻبيض من الوزراء والمستشارين وابرزهم تيلرسون وزير الخارجية والذي عارض علنا سياسات ترامب الخارجية وتدخل صهر الرئيس كوشنر في مهامه بالرغم من طلب ترامب من صهره التوقف لكن يبدو ان هناك ايدي خفية قد سيطرت على القرار اﻻمريكي وتحول ترامب نفسه الى واجهة امام العالم وﻻ يملك اي من القبعات الستة .
فصفقة القرن والتي حاول ترامب ومن خلفه الدخول في عمق اﻻقليم وعبر القضية الفلسطينية ومركزها القدس، تحولت تلك الصفقة الى كابوس امريكي وفتحت شهية محاور جديدة مثل روسيا والصين واليابان وفرنسا للوقوف في وجه ترامب لمنع احادية التفرد اﻻمريكي وظهر هذا في متحدون من اجل السلام في اﻻمم المتحدة حيث تم رفض قرارات ترامب وخاصة بانقلابه على القانون الدولي في قراره القدس عاصمة دولة اﻻحتلال.
القيادة الفلسطينية وفي مقدمتها الرئيس محمود عباس رفضت قرار ترامب واجراءاته وحصار شعبنا من خلال خفض مستوى مشاركة بلاده في اﻻونروا، وذهبت الى أبعد من الرفض بقرارها عدم التواصل مع القيادة اﻻمريكية وواعلانها بأنه لا دور متفرد للادارة الأمريكية في العملية السياسية وكما ان صفقة العصر اﻻمريكية مرفوضة وان المقاومة الشعبية ضد اﻻحتلال مستمرة.