نشر بتاريخ: 26/03/2018 ( آخر تحديث: 26/03/2018 الساعة: 13:00 )
الكاتب: إسماعيل الثوابتة
سقطت كل الخيارات السياسية والدبلوماسية وفشلت فشلا ذريعا في تأكيد حق عودة اللاجئين إلى أراضيهم التي هُجّروا منها تحت تهديد السلاح الصهيوني "الإسرائيلي"، فعلى سبيل المثال ماذا حققت لنا المفاوضات السياسية العبثية على امتداد 25 عاما متواصلا؟
الإجابة هي صفر كبير، حيث أن المفاوض الفلسطيني قام بتسليم 78% من أرض فلسطين على طبق من ذهب لصالح الاحتلال "الإسرائيلي" الصهيوني وفي المقابل لم يحقق شيئا يذكر لشعبه المُعذّب المشرّد في كل أنحاء العالم!
وفي الاتجاه الآخر؛ انظروا ماذا حققت المقاومة الفلسطينية على صعيد مجموعة عمليات مقاومة معدودة على أصابع اليد الواحدة!
لا أقصد المقاومة المتعلقة بفصيل معين، لا لا، بل أقصد عمليات المقاومة بشكل عام، فمثلا: هل رأيتم كيف كانت سيرة "عيلبون" في التاريخ الفلسطيني وكيف شكلت صدمة للمحتل آنذاك؟ وهل رأيتم ماذا فعلت عملية قتل الوزير "الإسرائيلي" رحبعام زئيفي وكيف أنها هزّت الكيان؟ وهل سألتم أنفسكم لماذا حققت عملية أسر الجندي "جلعاد شاليط" كل هذا الإنجاز حينما نجحت في تحرير 1050 أسير وأسيرة مقابل جندي صعلوك يدعى "شاليط"؟
علينا أن نقتنع تماما بأن هذا الاحتلال لا يفهم لغة المفاوضات والسياسة والدبلوماسية والأكاذيب والتدليس على الشعوب بالسلام المزعوم، بل إن هذا الاحتلال فقط يفهم لغة واحدة وهي المقاومة باختلاف أشكالها وتنوعها وليس غيرها..
اليوم نحن - زمنياً - على مرمى حجر من #مسيرة_العودة_الكبرى التي تُشكّل حالة وفرصة مهمة للتمرد على هذا الاحتلال الصهيوني الذي يقترب زواله أكثر وأكثر، خاصة عندما أصبح وأضحى وأمسى وبات شعبنا الفلسطيني يؤمن بأن حق العودة وبأن حقوق شعبنا الفلسطيني كافة لا يمكن تحقيقها إلا بقوة المقاومة بأشكالها المتعددة وليس غيرها..
سنصلي في الأقصى؟ نعم سنصلي في المسجد الأقصى المبارك عزيزا كريما محررا، وسنأكل في القدس كعكها وزيتونها وزيتها وزعترها، وستكون دماؤنا وقودا للقدس ولمقدساتنا، وكذلك ستبقى أجسادنا جسورا يعبر بها شعبنا الحرّ إلى أرضه ومقدساته وسيأتي الوقت الذي يُكنس فيها هذا الاحتلال المجرم الذي قتل شعبنا وتلذذ على عذاباته وآهاته على مدار 70 عاما متواصلا..