الإثنين: 20/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

شرعية فريدمان

نشر بتاريخ: 29/03/2018 ( آخر تحديث: 29/03/2018 الساعة: 23:47 )

الكاتب: عوني المشني

ربما خطوة في الاتجاه الصحيح ان تهدد امريكيا ومن خلفها اسرائيل الرئيس ابو مازن ، فهي اضافة جديدة لتؤكد قناعة الشعب الفلسطيني ان ابو مازن سار ويسير في الاتجاه الصحيح ، وهي خطوة اخرى جديدة لتعزز اصرار الشعب الفلسطيني على التمسك بخيار ابو مازن ليس كرئيس فقط بل كزعيم وقائد وطني .
امريكيا لا تفهم بعد مصادر الشرعية الفلسطينية ، وحتى الانتخابات النزيهة لا تشكل المصدر الحقيقي للشرعية في فلسطين ، فالانتخابات لدى الفلسطينيية هي اجراء بروتوكولي لا اكثر ، الشرعية الحقيقية في المجتمع الفلسطيني هي شرعية نضالية ، عهد التميمي لها شرعية اكثر من كل اطر المرأة المنتخبة ، مروان البرغوثي شرعيته الحقيقية من دوره النضالي وليس من مؤتمر فتح السابع ، جورج حبش كان وسيبقى اهم من كل التكنوقراط الفلسطيني ، احمد ياسين لم يخض اي انتخابات عامة ، ياسر عرفات ابن عائلة متواضعة فقيرة ، نايف حواتمة اصوله أردنية من السلط ، ابو جهاد والده عامل فقير متواضع الحال ، ابو علي مصطفى كان قائد فصيل فأصبح قائد وطن
هذا يؤكد ان الشرعية الفلسطينية ليست شرعية راس المال ولا شرعية التعليم الجامعي ولا شرعية العائلات العريقة ، فقط هي شرعية النضال ضد الاحتلال ومن هنا استمد ابو مازن شرعيته .
فريدمان بحث عن أردأ وأسوأ مصدر ليعطي شرعية لفلسطيني يفاوض ، بحث عن " رضا الاعداء عليه " وهذا يعطيه غضب شعبي لا يوازيه سوى الغضب على امريكيا واسرائيل ، وهذا يعطيه قطيعة كاملة مع كل طبقات المجتمع السياسية والثقافية والاجتماعية ، وهذا يعطيه لعنة ابدية ستلاحق ابناءه من بعده
ابو مازن بعد تصريح فريدمان اصبح اكثر قوة ، اكثر التفاف شعبي حوله ، اكثر ثقة بخطه السياسي ، مع ذلك فريدمان لا يستحق الشكر على ذلك