نشر بتاريخ: 10/04/2018 ( آخر تحديث: 10/04/2018 الساعة: 11:57 )
الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
شرعت حكومة الإحتلال بتسخين الجبهات ما يوحي بمعارك شديدة قادمة.. والأولوية الأولى لعدوان أمريكي بريطاني وربما فرنسي أيضا على سوريا. وهو أمر قد يكون له هزات إرتدادية على الجبهات الأخرى مثل لبنان وغزة واليمن والضفة الغربية وتل أبيب.
وفي حال تنصّلت إدارة ترامب من الإتفاق النووي مع ايران، فإن الجمهورية الايرانية لن تسكت وسوف تطلب من حلفائها التحرك وتسخين الجبهات الأخرى وهو ما يعني دخول الاحتلال الاسرائيلي في المشهد الدامي.
الجيش السوري يشعر بالقوة ويفرض المزيد من سيطرته على مناطق واسعة بعد الغوطة الشرقية، والعراق يبحث عن رسم مكانة جديدة له في الخارطة الشرق أوسطية. ولبنان غير مستقر، واسرائيل تشعر بالخسارة بعد خروجها من المولد بلا حمص في بلاد الشام. وتركيا لم تسيطر ولم تحسم أية معركة على حدود العراق وسوريا وملف الأكراد لا يزال هو الصداع الازلي في أنقرة. وغزة محاصرة ولن تقبل بالموت جوعا وحصارا. ومنظمة التحرير تعرف أن "صفاقة العصر" تستهدف وجودها وتخطط لنزع القدس وان تعطيها لليهود. والسعودية تريد التخلص من حرب اليمن التي تحوّلت الى حرب استنزاف لا ينتصر احد فيها. وقطر محاصرة وتواصل اللعب إقليميا بشكل أفضل. والإمارات لم تحصد أي ثمار في تحالفها مع مصر. ومصر تدفع أثمانا كبيرة امام الارهاب في سيناء ويتراجع سعر صرف الجنيه بطريقة خطيرة. والأردن قلقة من اللامبالاة الخليجية والاطماع الصهيونية وعدم استقرار الوضع الداخلي.
جميع الاطراف غير راضية عن النتيجة وتريد اللعب من جديد على أمل تحسين علامتها النهائية.. ولكن الأكثر تهورا هو الاحتلال الصهيوني الذي يستخدم ترامب كأداة رخيصة لتنفيذ مخططات الغرف المظملة التي رسمها مسبقا ضد العالم العربي، فيما لا تزال أوروبا حائرة في أمر روسيا ( روسيا دولة أوروربية ودولة اّسيوية في ذات الوقت ).
من يبدأ الحرب لا يقرر نهايتها.
وأفضل الجهات تلك التي تنجو من هذه المعارك القادمة لأنها إستعراضية ودموية ولا تعكس سوى جنون ترامب وعصابات تل أبيب.
تل أبيب وواشنطن لا تريدان حربا. وإنما تبحثان عن معركة خاطفة تنتصران فيها..
ومن يحمل السيف، بالسيف يُقتل.