تعليقا على مؤتمر وزارة الداخلية بغزة....
نشر بتاريخ: 29/04/2018 ( آخر تحديث: 29/04/2018 الساعة: 12:20 )
الكاتب: فهمي كنعان
تعليقا على مؤتمر وزارة الداخلية امس بغزة وحتمية وقوف المخابرات الاسرائيلية وراء الحدث:تابع الجميع ما تم إظهاره من معلومات واعترافات من قبل متهمين بقضيتي التفجير الاولى للواء توفيق ابو نعيم، والثانية لرئيس الحكومة رامي الحمد لله واللواء ماجد فرج، وعلية اسجل الملاحظات التالية:
اولا: الاتهام المباشر للداخلية ولحركة حماس على لسان القيادي خليل الحية لجهاز المخابرات بالوقوف خلف التفجيرين، من خلال الاستناد الى الفيديو لذي عرض والذي يعرض اعترافات للمتهمين المعتقلين لدى الامن الداخلي في غزة.
ثانيا: توجيه الاتهام المباشر لأحمد صوافطه الذي ادُعي عليه انه يعمل لدى جهاز المخابرات وان هناك تسلسل هرمي قد تلقى احمد تعليماته منه.
وفي الجهة المقابلة تم ما يلي:
اولا: نفي والد المتهم وعائلة احمد صوافطه بعلاقته بجهاز المخابرات الفلسطينية عبر فيديو مسجل للوالد وتصريحات افراد العائلة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ثانيا: نفي الاجهزة الامنية على لسان اللواء عدنان الضميري علاقة المتهم بالأجهزة الامنية وانه معتقل لدى الاحتلال الاسرائيلي.
الان تحليلي المنطقي والذي يمكن انه قد غاب عن فكر او اعتقاد الجميع وهو ان المتهم الرئيسي في التفجيرات هو الاحتلال الاسرائيلي وجهاز الشاباك الاسرائيلي ربما تتساءلون كيف؟
من خلال مشاهدتي وتتبعي للمعلومات التي ادلى بها المتهمون في الفيديو، الذي بثته داخلية غزة، ان المتهم الرئيسي ابو حمزة الانصاري صاحب المنبر الاعلامي الجهادي، هو من اتصل على شخصين الاول امين ابو عكر والثاني شادي الزهد، واخبرهم انه من المخابرات الفلسطينية وبعد ذلك تم تكليفهما بمهام ادارة المنبر الاعلامي وهنا تكمن القصة كلها.
لماذا لا نحتمل ان يكون ابو حمزة الانصاري والشخص الاخر الذي قال انه من عائلة حمادة، انهم عملاء للمخابرات الاسرائيلية او انهم المخابرات الاسرائيلية نفسها، وقد تقمصوا دور الصوافطة وحماده، وانهم اوصلوا المعلومات لهم انهم تابعين للمخابرات الفلسطينية لسببين:
الاول: من اجل اقناعهم على التعاون معهم وعدم رفض الامر، والثاني: لماذا يحتاج ابو حمزة الانصاري لأشخاص من غزة، لتبني التفجيرات، مع انه يستطيع القيام بذلك بنفسه، وهو صاحب المنبر وهنا تكمن العقدة والتي غابت عن الجميع .
وهذا يشار الى العديد من العمليات التي قامت بها ما يسمى بالدولة الاسلامية وغيرها سواء في سيناء او غزة، كانت تدار من قبل جهاز المخابرات الاسرائيلي "الشاباك" ويتبين من خلال ما ادلى به المتهمون انه قد تم خداعهم، ان من يتحدث معهم المخابرات الفلسطينية ولربما نتساءل لماذا ادعى المتصلون انهم من جهاز المخابرات الفلسطينية؟
اولا: لأنه لو اخبروهم اننا من المخابرات الاسرائيلية سيرفضون التعاون معهم، لذلك قالوا اننا المخابرات الفلسطينية.
ثانيا: هدف المخابرات الاسرائيلية خلق الفتن واراقة الدماء بين الفلسطينيين في نزاع داخلي جديد.
ثالثا: تخريب المصالحة الفلسطينية ودوام الانقسام الفلسطيني لان الاحتلال هو المستفيد الوحيد منه.
رابعا: اثارة النعرات المناطقية بين غزة والضفة الغربية وبالتالي تعزيز الفصل على الارض.
اخيرا يبدو ان جهاز المخابرات الاسرائيلي "الشاباك" قد نجح في مخططه وعزز التفرقة بين شطري الوطن، ولكن هنا يأتي دورنا كفلسطينيين في كشف هذه المؤامرة الخبيثة، من خلال تشكيل لجنة تحقيق فلسطينية من الضفة الغربية وغزة والوفد المصري، والاطلاع على كافة التفاصيل المتعلقة بالحدث، وبالتالي الوصول الى الحقيقة بطريقة مهنية مدروسة، وكشف اللثام عن المتهم الرئيسي، وهو بالتأكيد سيكون الاحتلال الاسرائيلي وجهاز مخابراته "الشاباك".