الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

على نهج أمريكا وغواتيمالا- الباراغواي تنقل سفارتها للقدس- لماذا؟

نشر بتاريخ: 20/05/2018 ( آخر تحديث: 20/05/2018 الساعة: 10:48 )

الكاتب: عبد الناصر عطا

في اعتداء جديد على القدس المحتلة، وعلى خطى الولايات المتحدة وغواتيمالا. ، سيتم نقل سفارة الباراغواي للقدس غدا الاثنين ، حيث سيصل رئيس الباراغواي ووزير خارجيته مساء اليوم الاحد لمطار اللد لهذا الغرض ويتوجهان الى القدس المحتلة عاصمة دولة فلسطين .
ان ما قامت به غواتيمالا والبارغواي لا يمثل الشعب في البلدين ، ولكن رئيس غواتيمالا والمتهم بقضايا فساد من شعبهم وقضاء بلاده ، يبدو أنه حصل على مساعدة مالية قبل رحيلة عن المنصب .
اما البارغواي ، فلقد تعهد رئيس باراغواي ، في يوم استقلال بلاده ، بنقل السفارة إلى القدس قبل نهاية ولايته في المنصب ، حيث أن الرئيس هوراسيو كارتيس والذي سيرحل عن الرئاسة هذا العام أكد انه سينقل سفارة بلادة للقدس وهذا ما سيتم الاثنين .
وبذلك تصبح باراغواي ثاني دولة في أميركا اللاتينية بعد غواتيمالا، تحذو حذو الولايات المتحدة بنقل سفاراتها إلى القدس.
من جانب أخر علينا العلم بأن شعب الباراغواي ومجلس النواب هناك كما هو الحال في غواتيمالا يرفضان نقل السفارة للقدس ، وهناك أعضاء برلمانيين في كلتا الدولتين من أصول عربية وفلسطينية عارضوا ذلك ، ولكن استطاعت الدبلوماسية ( الاسرائيلية ) التأثير من ثلاث اتجاهات وهي :-
• الدعم المالي للرؤساء والذين سينهون فترة رئاستهم .
• دعم تلك البلاد بالخبرات الزراعية ( الاسرائيلية .
• بناء وتمويل بعض الكنائس والتي تميل الى الديانة اليهودية .
• الاعلام الصهيوني في تلك البلاد والذي شاهدته بأم عيني والذي يصور أن لا كيان ولا دولة للفلسطينين ويصور الشعب الفلسطيني صاحب الحق كطرف ليس له أي حق وكل ذلك مثبت لدي في اعلامهم وباللغة الاسبانية حيث خخص الاحتلال وكالات انباء وفضائيات باللغة الاسبانية .
• السياحة وخاصة الدينية ونشاط وزراة الساحة في دولة الاحتلال ، ويشاهد من يزور بعض تلك الدول على أبواب وداخل مكاتب السياحة صورة الصخرة المشرفة والقدس وقد كتب عليها ( أهلا وسهلابكم في اسرائيل ) .
• ( ربما ) ، حتى لا تسجل علي نقدا ، هناك تقصير جزئي من الجانب الفلسطيني وهذا ما سأتحدث عنه في الدولة التي ربما تلي الباراغواي وهي جمهورية هندوراس ومن باب الحرص فقط .
جمهورية هندورس ، حيث سبق وتحدثنا بأن هندوراس بلد هام وفيه جالية فلسطينية تزيد عن مئتان الف من أصول فلسطينية ، وتحدثنا سابقا أن منهم من وصول الرئاسة ونائب الرئيس ، ومدير البنك المركزي ، وأعضاء برلمان ورجال اقتصاد وغيره .
كل ما ذكرت في هندوراس هم فلسطينيون من بيت لحم وبيت جالا ويعشقون فلسطين جدا ويدافعون عنها .
لكن بالمقابل لا توجد سفارة لدولة فلسطين في هندوراس ولا حتى في البارغواي وغواتيمالا ، وان كان هناك سفير غير مقيم ، وللعلم ولابد لي ألا أنسى من جانب أخر فان مصدر اقتصاد غواتيمالا الرئيس هو الهال والذي يباع للعرب أو الدول العربية ويشكل 42 ‎%‎ من الانتاج المحلي وهو المصدر الرئيس لاقتصاد بلدهم ، ويتم تصديره للدول العربية وخاصة الخليج العربي .
إذن عَلينا ان ندرس الموضوع بذكاء وحكمة وتروي ، فالشعب اللاتيني بسيط ويحمل الحب والاحترام والتقدير لنا ، ويعشق العرب وتاريخيا مناصر للقضية الفلسطينية والقضايا العربية عامة ، ويحترم ويقدر نضال الشعب الفلسطيني من أجل حريته واستقلاله وإقامة دولته المستقله وعاصمتها القدس وقد خرجت المسيرات في معظم دول القارة تضامنا مع المذبحة التي قامت بها قوات الاحتلا في غزة في الربع عشر من الشهر الحالي في ذكرى النكبة .
إذن علينا ان نتعامل مع القارة اللاتينية بتواصل اكثر وحكمة اكثر ، علينا ان ندخل في الأحزاب والشعوب والاتحادات ورجال الدين والساسة ورجال الاقتصاد ، قبل ان نسمع في الأخبار بعد أسبوعين أوأكثر وصول رئيس هندوراس ووزير خارجيته لنقل سفارة هندوراس الى القدس .
اذن على الاتحادات وأعضاء المجلس الوطني واللجنة المركزية والتنفيذية والفصائل أن تعمل بكل جدية في هذا الملف وبكل جهد ، وسنبقى نحترم ونقدر مواقف معظم أو أغلبية دول القارة التي ناضلت وتناضل حتى اللحظة و على كافة المستويات من أجل القضية الفلسطينية وعدالتها .
أما أنا ككاتب لهذا المقال وعلى المستوي الشخصي وكوني إتق لغة القارة وتعايشت مع شعبها ، أوعدكم بأنني وعلى نفقتي الخاصة وكلما وفرت مبلغا ماليا ، سأزور تلك البلدان وأتواصل معها في حدود إمكانياتي المتواضعة وخدمة للقدس وفلسطين مع العلم انني لا أحمل أي مسمى وظيفي لهذا العمل ، ولكن من منطلق وطني وأخلاقي لن أقصر بما أستطيع عملة .