نشر بتاريخ: 10/06/2018 ( آخر تحديث: 10/06/2018 الساعة: 16:51 )
الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
بعد عيد الفطر. من المقرر أن ينعقد المجلس المركزي للمنظمة ليستلم صلاحيات المجلس الوطني ويتابع تنفيذ قراراته السياسية والإدارية. وهي خطوة لترتيب الحكم والإستعداد للمرحلة وليست خطوة لاعطاء الإجابات والحلول. لاننا لا نزال في مرحلة الصمود والصبر والرفض والانتظار.
لا يوجد عناوين جديدة تستحق الانتظار، ولا يوجد حلول سحرية في عواصم العرب لمساعدة الفلسطينيين أو مساعدة أنفسهم. ولكن هناك زخم في كل المجالات، زخم في الغضب الشعبي، وزخم في الأزمة المالية، وزخم في الهجمة الاسرائيلية، وزخم في المؤامرة الامريكية، وزخم في العجز العربي، وزخم في المقاومة الشعبية.
- الجماهير العربية داخل الخط الاخضر لم تعد تطيق التطرف الصهيوني والعنصرية، ونلاحظ كثافة في حجم التظاهرات للرد على ممارسات الاحتلال ضد العرب وإستباحة حقوقهم في النقب وفي الجليل ويافا وحيفا والناصرة وام الفحم.
- في الضفة الغربية حالة من القلق الشديد وعدم الوضوح السياسي، وإرتفاع كبير في عدد المعتقلين إداريا، وفي عمليات الدهم والاعتقال ( اعتقال 600 شاب شهريا)، وتراجع المقاومة الشعبية الذي يعني اوتوماتيكيا الذهاب الى ارتفاع منسوب الغضب الثوري (كلما تراجعت المقاومة الشعبية ارتفع عدد العمليات والعكس صحيح).
- في غزة لا يوجد إجابات من أية جهة. يزداد عدد المتحدثين ويكثر ظهور المحللين وتتراجع الرؤية. تدهور النمو بشكل خطير وفقدان الأمل يدفع المجتمع هناك الى أخطر إحتمالات ممكنة، وفي الوقت الذي يتداعى كابينيت الاحتلال لبحث خطورة الازمة لا يتداعى عربي لدراسة حلول ما سيقود الى قفزات سياسية خطيرة تعصف بقواعد "اللعبة" القائمة.
- في السلطة، حالة دفاع متواصلة وفقدان السيطرة على الأرض أمام الدبابات الاسرائيلية التي إجتاحت كل متر وصولا الى قلب رام الله جهارا نهارا، وعجز مالي وانتشار التيارات، وكل طرف يحمل فواتيره للمرحلة القادمة بلا رؤية موحدة.
جيوسياسيا - لم تعد إسرائيل تستخدم مصطلح (الضفة الغربية) وإستعاضت عن الاراضي المحتلة عام 1967 بأربع مناطق من أصل توراتي ( يروشلايم - يهودا - السامرة - غور الاردن ). ومن يقرأ اللغة العبرية ومن يسير في شوارع الضفة الغربية يشاهد انتشار شرطة السير الاسرائيلية وتحرير المخالفات وسلطة البيئة ومكافحة المخدرات وتحليق هيلوكبتر الشرطة لملاحقة اللصوص وكل ما يعني إعادة احتلال الضفة اقتصاديا وسياسيا وديموغرافيا وجغرافيا. بل إن معظم طلبة الجامعة يتلقون اتصالات من ضباط الشاباك لمراجعة الحكم العسكري وهو أمر دارج الان!!!
القدس - عملية تهويد مضطردة وصلت حدا غير مسبوق، والاحتلال يسن قوانين في الكنيست للالتفاف على قرار المحكمة الصهيونية العليا وتنفيذ فوري لكل فكرة تخطر ببال اليمين الراديكالي الصهيوني المتطرف.
بعد العيد. مثلما قبل العيد، زخم وكثافة غير مسيطر عليهما في اطار الصراع. ولا يملك أي طرف أي حل. ام أنهم يملكون ولا يقولون بانتظار ما سيقوله ترامب؟