نشر بتاريخ: 24/06/2018 ( آخر تحديث: 24/06/2018 الساعة: 21:51 )
الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
بعد ستة أشهر على إنقطاع العلاقات الفلسطينية الأمريكية بشكل كامل، وبعد فشل كل الوساطات الدولية والعربية في عودة أمريكا راعية للسلام. تورط ترامب بشكل كامل في مستنقع التطرف الصهيوني وصار هو وإدارته الراعي الدولي الحصري للإحتلال وجرائمه.
مخططات نتانياهو باقامة علاقات صهيونية علنية مع العواصم العربية من وراء ظهر الفلسطينيين فشلت فشلا ذريعا، وفقد ترامب سحره على زعماء المنطقة الذين باتوا يتعاملون معه ومع موفدينه باعتبارهم شياطين جاءوا لتخريب عروشهم.
تصريحات كوشنير لصحيفة القدس حملت في طياتها تهديدات خطيرة للقيادة وللفصائل، ولم يأت كوشنير بجديد في عالم السياسة الإقليمية، بل إنه يكرر خطابات عنصرية لاسحق شامير رئيس وزراء الإحتلال عام 1990 قبيل عقد مؤتمر مدريد.
وتؤكد الشواهد أن الفلسطينيين لن يقبلوا بصفقة القرن، ولا يعرف أحد في العالم ما هي صفقة القرن التي بدأت وإنتهت بمنح القدس لليهود والصهاينة. فلا هي حل ولا هي تسوية ولا هي صفقة ولا هي مبادرة، وإنما هي عبارة عن حماقات عدوانية محضة رسٓخت الكراهية ضد إسرائيل ودفعت بظهور الفلسطينيين الى الجدار.
ترامب مراهق سياسي ومغامر، سيدفع بالأمور الى أقصى درجات الجنون. والأحزاب الصهيونية تلعب دور الثعبان الضخم الذي يريد أن يبتلع كل شئ.
وهكذا تسير الأمور نحو المزيد من التباعد الأمريكي الفلسطيني. أما إسرائيل فلن تستطيع لعب دور المتفرج حتى النهاية، لأن الحدود غير مستقرة والمفاجآت كثيرة.