نشر بتاريخ: 14/07/2018 ( آخر تحديث: 14/07/2018 الساعة: 22:18 )
الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
الغالب أنها معركة ، وبالحد الأقصى ( حرب تحريكية ) الهدف منها إعادة تدوير الماضي والحاضر الراهن في رؤية عسكرية أمنية سياسية إقتصادية لقطاع غزة . ولم تخف إسرائيل رغبتها في تولّي جهات أخرى " غير السلطة " ان تتولى المسؤولية عن قطاع غزة من خلال إقامة ميناء قريب ( قبرص أو مصر ) ومن خلال تحميل المسؤولية المالية لجهات دولية برعاية أمريكية .
ومن خلال اليوم الأول للعدوان يتضح أن نتانياهو لا يريد الحرب ، وإنما خاف من المعارضة الداخلية ومن الصحافة العبرية فوافق على البدء ب " عملية عسكرية " قوامها القصف الشديد لأهداف تم تجهيزها مسبقا وتم المصادقة عليها قبل إسبوعين خلال إجتماع الكابينيت في تل أبيب .
تلفزيون إسرائيل يقول أنه وفي اّخر أيام حرب 2014 كانت اسرائيل تقصف بنايات عالية وأبراج فتساويها بالأرض . أما الان فهي تهدم أبراج وبنايات في أول يوم من ايام المواجهة ، وهي رسالة واضحة لحماس ان الأوزان قد تغيرّت .
وفي أول محاولة للوساطة المصرية تم الإتفاق على تهدئة ووقف القصف وتشمل الهدنة اسرائيل وحماس والجهاد الاسلامي ، وإذا يصمد وقف إطلاق النار الليلة فقد نجحت الجهود لمنع حرب ، واذا تواصل القصف الليلة فإن الأمور ذاهبة نحو الأسوأ .
بنك الاهداف الاسرائيلي يشمل تدمير بنايات غزة ، وتحطيم المقرات ، وتدمير البنى التحتية . ولكنهم يعرفون أن صواريخ غزة ستطال معظم المدن حينها . ويواصل حزب العمل واحزاب الوسط الضغط على نتانياهو لتنفيذ إجتياح بري . وفي حال تدهورت الامور قد يتورط الاحتلال في إجتياح بري لبعض مناطق القطاع ولفترة محددة . نتانياهو غير متحمّس لهذه الفكرة خشية سقوط حكومته .
وتدعو جهات دموية في اسرائيل وعلى رأسهم تسفي ليفني وأيوب قرة واّفي جباي واّفي ديختر إلى اغتيال قيادات غزة .
ومهما كانت الاحتمات طلب الاحتلال أن تشمل الهدنة القادمة مع حماس وقف مسيرات العودة ووقف ظاهرة الطائرات الورقية . والعودة الى تفاهمات 2014 . فيما لم يعط أحد لأهل غزة أية ضمانات لرفع الحصار وبناء المطار والميناء كما نص وقف اطلاق النار غير المعلن قبل 4 سنوات .