نشر بتاريخ: 03/09/2018 ( آخر تحديث: 03/09/2018 الساعة: 18:15 )
الكاتب: نداء يونس
لم تمح الخطوات،
كانت تسرقها،
لو كانت أقل هبوبا،
لكانت الغياب،
لم تترك ضفيرتها ليد العدم;
بل قصت شعرها،
تحت غطاء فقط
يمكنك ان تحبسها
لم تتعلم الكتابة
بل المحو
لم تغلق سرتها بالماء كالبحيرات
ظلت فوهة تصرخ
تحمل وتلد الفراغ
صوتها النحاس، أو يكاد
تشرب الماء وتظل عطشى
جافة كالمرايا .. وفيها ....
تنكسر مثل السر على حافة بئر
وتخجل
تجلس بين قدميك ككلب
لكنها تعقر
مثل بيتها هذا القلب
كبير وفارغ
بين يديها كتاب
ألمُّ الاوراق الممزقة
تعوي بلا فم
وتشد الورد الذي في الاصيص من شعره
تسحب الجذور
لا الاغصان
تفتح قميصي;
عليَّ أن أعرى لأصير مثلها، هكذا علمتني
على عنقي ترسم
تقول جدتي انها رُقى وحبيبي انها رسائله
منذ الأمس، ستتهجأ اسمك
منذ الغد، حملتك في موكبها الجنائزي
ريح عاشقة ووحيدة.
من عيوني