الكاتب: منذر ارشيد
نعم أنا فتحاوي .. ولكني فلسطيني أولا وقبل أي شيء ولتذهب فتح الى الجحيم اذا كنت أمام خيارين..
حماس تنظيم فلسطيني وطني فيهم الأبطال والمخلصين إختلفنا تنازعنا تذابحنا ... ذهبت ريحنا واستفاد أعدائنا
بالاخر إخواننا.. شئنا أو أبينا..!
الحق يجب أن يُقال ولن أحيد..ولست من أحد مستفيد.
لا يهمني الرئيس ولا عزام ولا أي زعيم بقدر ما تهمني الحقيقة.
والحقيقة فوق كل اعتبار ..
عزام الأحمق ..
إلى ما قبل عام أو أكثر لم أكن أحب مشاهدة الرجل وسماعه في مقابلاته الحوارية بسبب صوته العالي والضجيج الذي يحدثه بصوته المبحوح ..
وصفوه بعزام الأحمق ورددها البعض على اعتبار أنها مسلم بها ...
عزام شرٌ مستطير لا يريد المصالحة، واجندته ليست وطنية
هكذا أقنعونا من خلال إعلام شيطاني حاقد ولعين
وأقنعونا أن عزام عدو حماس اللدود ..
كما الدكتور الزهار عدو فتح الحقود
إلى ما قبل خمس سنوات كنت مخدوعا بحماس واعتقد أنهم الأطهر والأصدق وكنت مدافعا شرسا عنها
كنا في وهم وتضليل نحب الاستماع لبعض قادة حماس خاصة من يتحدثون بهدوء وبروية وعقلانية كأمثال الدكتور أبو مرزوق أو خالد مشعل وغيرهما من المتحدثين اللبقين ظنا منا انهم الصادقين الهادئين الحكيمين ..!؟
وقد غاب عنا أن هؤلاء كانوا وما زالوا قادة الإنقلاب الأسود وزعماء الدم الحرام ولاعبي الثلاث ورقات مع سوريا وايران
أو كما قال لي الزهار عن مشعل.. كذا وكذا ..!
فكيف نستهجن ما يقولونه عن قادة فتح..!؟
الانقلاب الأسود ودور عزام الأحمد
عزام الأحمد لم يكن طرفا بالإنقلاب ولا بالخصام مع حماس، وحماس من خلال إعلامها شيطنوه لدرجه وحشية،
حتى كرهناه وما عدنا نطيقه .. وكأنه هو من أنزل آدم وحواء من الجنة ،.!
بينما تصالحت مع عدوها اللدود الدحلان الذي وصفه الزهار بأبو القناني أيام اعتقالاتهم ..سبحان مغير الأحوال ..!
مما يثبت أن المسألة ليست مسألة مباديء ولا قيم ولا حتى شرع بل مصالح( حك لي تا أحك لك ).
حماس تدعي التحرير من البحر إلى النهر وتدفع الناس للشهادة في سبيل ذلك، بينما تتفاوض على كيان مسخ في غزة مع مطار وميناء خارج غزة
تعيب على سلطة هي أصلا غارقة بأوسلو وتفاصيلها ويقول رئيسها بكل وضووح.. أنا مع السلام مع شركائنا ولا أسمح للمقاومة وانا مسالم ولن أسمح بحمل سكين ووو الخ .
أبو مازن كم يزعجنا في كلامه وأنا شخصيا أرفضه، وانتقده، ولكنه أرجل وأشجع منهم وهو واضح وضوخ الشمس ويتحدث على الملأ بأنه يحب اليهود ومستعد لحمايتهم ووو الخ .. وهو كلام نرفضه نحن كفلسطينين تماما.. لأننا لا نسمع بالمقابل من اليهود من يطيب خواطرنا
وهم يزدادون بطشاً بشعبنا..
هذا هو أبو مازن..!
نعم هذا هو أبو مازن ... من يوم ما عرفناه ومع ياسر عرفات كان واضحا وليس خافيا على جميع القادة الفلسطينيين من ابو اياد وأبو جهاد الى جورج حبش الى كل من كان يقول فلسطين من البحر الى النهر وكان صديقا للجميع ولم نسمعهم يتهمونه بالخيانة رغم أنه صاحب مشروع الإعتراف بإسرائيل
أما حماس ... صاحبة المشروع المقدس فلسطين إسلامية
من بحرها إلى نهرها كما تدعي..!
أثبتت أنها صاحبة مشروع اللعب على الحبال
والنفاق والكذب ضارب أطنابه الذي لا تطاله أيديهم حرام.
وما يصلوه هو الحلال بعينه
المفاوضات مع العدو على راي المثل..
( نفسي فيه وتفوووووه عليه.)
والدليل يكفي أنها الحليف الأول لقطر ممثلة الصهيونية بامتياز في الخليج لا بل المنطقة ..صديقة الشيطان الصهيوني الأكثر شرا على العرب والمسلمين
برنار ليفي الذي دمر ليبيا وما زال يدمر المنطقة لصالح المشروع الصهيوني
حليف قطر حليفة حماس...( كيف تركب هذه)..!؟
نعود لعزام الأحمد عندما إستمعت له في مقابلة قبل اسبوعين ومقابلة أمس
وجدت أنه يتحدث بكل وضوح وروية واقتدار وعلى ما
يبدو أنه تعلم أو اتعظ من كثرة الإنتقادات
وبالرغم من أنه رجل هجومي إلا أني وجدت الكثير من الحقيقة في كلامه....
من شاهد لقاءه وحواره على فضائية فلسطين يتعرف على كل ما كان خافيا وغير مفهوم للرأي العام
وما كشفه من تلاعب كان واضحا لا لبس فيه ..وعلى حماس أن تكذبه بالبراهين إن أرادت تكذيبه تفنيد كلامه وليس بالصراخ والتخوين
الغريب أنك ترى قاده منهم يعانقون عزام ويقبلونه وبعد أيام يتهمونه بأفظع التهم ثم تراهم يقبلونه مرة أخرى
( أليس نفاق)..!؟
عزام الأحمد وضع النقاط على الحروف
وما عاد هناك حاجة لنتعرف على من يعطل المصالحة
وأوضح الأسباب المبهمة التي كنا محتارين فيها حول تأخير المصالحة.وثبت بالوجه القطعي بأن الأمر كان خارج السيطرة من خلال هيمنة خارجية على حماس ويبدو أن حماس قد قطعت شوطا طويلا في موضوع التهدئة نكاية بالسلطة أولا، ومن ثم وكي تستأثر بالغنيمة هي وحلفها القطري التركي لتعزيز قوة الإخوان على حساب القضية الفلسطينية.
موقف مشرف لفتح ...
أعتقد جازما أننا بعد مدة ستنكشف أوراقا مهمة بهذا الصدد تبين أن لولا موقف فتح المتشدد والذي تابع مع المصريين
وتصلب في رأيه على ان تتم المصالحة أولا وبعد ذلك التهدأة لما بقي أي بصيص أمل أمام المصريين للنجاح في المصالحة خاصة أن الضغوط على مصر وكأنه سياق مع الزمن بين قطر وتركيا من جانب ومصر وفتح من جانب آخر ومن يصرخ أولا ..!؟
فلو لا قدر الله ذهبت حماس نحو التهدئة أولا لانتهى الأمر
وما عاد هناك مصالحة ولا عودة الوحدة بين غزة والضفة ولتأزم الوضع إلى أسوأ مما نتصور
وقد عرفنا أخيراً لماذا تحرص مصر على تفويت الفرصة
والإبقاء على شعرة معاوية بينها وبين حماس ..لأنه دون ذلك فالصراع سيطول في سيناء بعد ما تم شطب الإخوان المسلمين في مصر
ومصر التي وضعت كل طاقاتها ومن خلال أقوى جهاز أمني (المخابرات العامة) تأكد لدينا أنها تريد إنهاء الإنقسام ليس حبا بفتح بل حبا بمصر و أمنها القومي المرتبط بغزة.
ولذلك الجميع يتوجه نحو مصر والكل لهم مصلحة مع مصر كما لمصر مصلحة مع الكل الفلسطيني
وهنا لا بد لنا أن نتفهم أن المسألة أكبر من فتح وحماس وكبرها وخطورتها لأن حماس لا تلعب وحدها في الميدان
لا بل خلفها قوى إقليمية ودولية ،وكما أن إسرائيل لها المصلحة الكبرى في إبقاء الإنقسام كي تنهي القضية الفلسطينية وتعطي حماس الجائزة الكبرى ..
ولاية أو إمارة سمها ما شئت(دولة فلسطينية)
تبادل الأسرى والتهدئة..!
وما نشهده من تعنت حمساوي يثبت ذلك وكأنهم محرجين أمام ما حصل من مباحثات حثيثة وجادة في عملية تبادل الأسرى المرتبطة بالتهدئة والتي من الممكن البناء عليها أمام الجمهور الإسرائيلي ولحماس أمام الشعب الفلسطيني
كي يتم اقناع الجمهورين بما هو قادم (دولة غزة)
ولذلك كان موسى ابو مرزوق وغيره يعطلون الأمر من خلال تصريحات مسمومة واقوال كاذبة كما كشفها عزام الأحمد وذلك كي يعفوا أنفسهم من مسؤولية الفصل النهائي
حتى يقال فتح هي التي لا تريد غزة وها هي تذهب إلى الأردن (كونفدرالية)
من شاهد لقاء الاخ عزام بالأمس وحواره على فضائية فلسطين يتعرف على كل ما كان خافيا وغير مفهوم للرأي العام.. وكنا قد سمعنا الكثير من التساؤلات من الناس الذين كانوا يطالبوا القيادة الافصاح عما يدور خلف الكواليس خاصة في مصر...!
وهنا أعتقد جازما أن الاخ عزام وضع الرأي العام بالتفاصيل
عزام الأحمد وضع النقاط على الحروف حرفا حرفا...
وما عاد هناك حاجة لنتعرف على من يعطل المصالحة
وقد أوضح الأسباب المبهمة التي كنا محتارين فيها ... حول تأخير المصالحة وما هي المعوقات ..!
وثبت بالوجه القطعي بأن الأمر كان خارج السيطرة من خلال هيمنة خارجية على حماس ويبدو أن حماس قد قطعت شوطا طويلا في موضوع التهدئة نكاية بالسلطة وكي تستأثر بالغنيمة ..
وواضح انهم كانوا محرجين ولذلك كان موسي ابو مرزوق وغيره يعطلون الأمر ...
اعلام حماس طيلة عامين أقنع الكثير من الناس أن من يعطل المصالحه فتح وعزام الأحمد بالتحديد..
لن أدافع عن فتح ولا عن عزام وهذه ليست مهنتي فلست محاميا عن أحد بل أصبح لدي قناعة ان من بعطل المصالحه حماااااااس وحلفها القطروزي...
عزام الأحمد بكل ما له وما عليه كان صادقا ولم يكن مواربا ومن لديه الدليل على كذبه فليتفضل مشكورا ويضع الوقائع على الطاولة ويكشف المستور والمخفي الذي استطاع عزام الأحمد ان يدعيه ويزوره كي يضع النار في قرصه ويقول ان حماس هي من تريد فصل غزة واقامة كيان حمساوي بعيدا عن المشروع الوطني الفلسطيني..
اذا ثبت كذب وادعاء الاحمد.. فسنقول لحماس انتم على حق اما إن ثبت أن عزام كان صادقا ولم يكذب ...
فسنقول سامحكم الله يا حماس
ففتح أم الولد وقلبها كبير..وتعالوا الى كلمة سواء من أجل شعبنا المظلوم
وفلسطين تجمعنا وتتسع لنا جميعا..