نشر بتاريخ: 21/09/2018 ( آخر تحديث: 21/09/2018 الساعة: 14:53 )
الكاتب: د. مازن صافي
ما تتحدث عنه وسائل الاعلام العبرية ان موجة من العنف ستندلع في الضفة الغربية بعد خطاب الرئيس ابومازن يوم 27 من الشهر الجاري، يدلل ان هناك مخطط اسرائيلي لنشر الفوضى في الضفة الغربية واتهام القيادة بالتسبب في اندﻻعها او عدم السيطرة عليها، وتوجيه تلك المظاهرات لتحمل شعارات ضد السلطة الوطنية الفلسطينية تحقيقا لتهديدات كوشنر وغرينبلات لتقويض السلطة واغراقها في مشاكل داخلية، وفي نفس الوقت ابعاد اﻻنظار عن قطاع غزة واشغال الرأي العام بمستجدات ساخنة.
القيادة ليست بعيدة عن توقع وابعاد هذا المخطط العدائي الصهيوامريكي وبالتالي على الجميع ان يتحمل مسؤولية الحفاظ على اﻻستقرار وعدم اﻻنجرار خلف السيناريوهات العبرية.
وهنا يبدو السؤال منطقيا حين يكون كالتالي: كيف يمكن الحفاظ على اﻻستقرار في ظل وجود العدوان واﻻستيطان..؟!
الجواب وطنيا يمكننا قراءته من التاريخ، حيث يتفق الكل الوطني وحتى في أوج الاختلافات على مواجهة العدو المشترك، ففي معاركنا بالجنوب اللبناني، كلما اشتد الخلاف الفلسطيني كانت هناك وحدة في مواجهة الحرب اﻻسرائيلية او حتى صناعة اشتباك ومواجهة مباشرة مع الاحتلال وفي انتفاضة اﻻقصى كان الجميع يتوحد في الدفاع عن المدن والقرى لصد اﻻجتياحات اﻻسرائيلية، واليوم في ظل المسيرات الموجهة-ضد السلطة والقيادة- في محاور بالضفة الغربية ومراكز بعض المدن، كانت المقاومة الشعبية في كفرقدوم والخان اﻻحمر ومناطق التماس، كفيلة بإخماد تلك المسيرات الموجهة والتي تستنزف السلطة وتريح اﻻحتﻻل، وبالتالي هناك فرق بين الحفاظ على اﻻستقرار المقصود به ان يدفع الاحتلال ثمن استمرار احتلاله وبين اشعال المقاومة الشعبية ضد اﻻعتداءات الاحتلالية على الجغرافيا والتاريخ والهوية والحق الفلسطيني، وهكذا يمكن تعريف الصمود المطلوب تعزيزه واخماد الفوضى الموجهة ضد القرار الفلسطيني، وايضا مواجهة كل التحديات والمخاطر المحدقة بقضيتنا وشعبنا وثوابتنا ووجودنا.