نشر بتاريخ: 02/12/2018 ( آخر تحديث: 02/12/2018 الساعة: 11:32 )
الكاتب: د. مازن صافي
تميزت مشاريع القرارات الخمسة بحصول دولة فلسطين على اﻻغلبية الساحقة من اﻻعضاء الدول ﻻعتمادها لصالح القضية الفلسطينية.
تمثل هذه القرارات تطور جديد في قواعد القانون الدولي المتعلقة باﻻعتراف والتمثيل الدبلوماسي الفلسطيني، كما انها تعيد التذكير بالقرارات واﻻجراءات التي تتخذها اسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال وتلك التي اتخذتها ادارة ترامب وخاصة فيما يتعلق بالقدس ونقل السفارة اﻻمريكية لها ومحاولة تغيير القوانين الدولية الخاصة بالقدس في اﻻمم المتحدة، للحفاظ على وضعها القانوني وحتمية عودة واشنطن عنها واعتبار القوانين اﻻسرائيلية عنصرية استيطانية تشكل جريمة حرب.
كما ان تلك القرارات تؤكد على اﻻتفاقيات الدولية مثل اتفاقية جنيف وﻻهاي والتي تجيز مقاومة الاحتلال وهنا نص القرار يتحدث عن تسوية القضية الفلسطينية بالوسائل السلمية وبالتالي فان هذا يتصل مباشرة بفرض الحماية للشعب الفلسطيني ومنع اي عدوان عليه وهذه حقوق نصت عليها اﻻمانة العامة ومنها رفض نزع الملكيات ومصادرتها من خلال القوانين الاحتلالية وبالتالي يعتبر هذا مصدر قوة للموقف الفلسطيني في القدس ومعركة مواجهة تسريب اﻻراضي.
وكما ان قرار ممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف تعني عودة اللاجئين وحق العودة وان قضية شعبنا ليست قضية ﻻجئين بل قضية شعب له حقوق ثابتة غير قابلة للتصرف اي اﻻنهاء او اﻻلغاء او التنازل عنها وهذا يعني ممارسة شعبنا لحقوقه في الوصول للاستقلال والسيادة.
ونظرا لتطور وحقيقة ممارسة فلسطين لدورها في العالم وخاصة بعد ترؤسها مجموعة ال77 الصين فان قرار البرنامج الاعلامي للكوادر الاعلامية والدبلوماسية في اﻻمم المتحدة يرفع رفع مستوى وقدرة مهارات الاعلام الفلسطيني ليواكب التطورات في العالم وان يصبح بقدرة كبيرة لمخاطبة العالم باللغات المختلفة وعبر القنوات الاعلامية اسوة بالدول اﻻخرى.