نشر بتاريخ: 04/01/2019 ( آخر تحديث: 04/01/2019 الساعة: 12:01 )
الكاتب: عمران الخطيب
التحديات القائمة والمتجددة التي تواجه العالم العربي لا تعالج من خلال التقارب مع إسرائيل كما تفعل بعض الدول. ولا الخندق في إقامة التحالف المعادي لكل من طهران وتركيا ونصب العداء إلى إيران. ومنظومة المقاومة بشكل عام.
التقارب إلى الولايات المتحدة الأمريكية من قبل النظام العربي الرسمي لن يحقق الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار. هذه الدولة المعادية للشعوب العربية والإسلامية وكافة الدول والشعوب الآخر هي تمارس أسوء أنواع الاستعمار بكل الوسائل القذرة وأدوات عديدة ومنها المحافظة على وجود الكيان الصهيوني الاستعماري الاستيطاني العنصري.
في فلسطين المتمثلة "اسرائيل" وجود هذه القاعدة في قلب العالم العربي من أجل زعزعة الأمن والاستقرار والبقاء على هذا الحال إلى مالا نهاية وتوفير الدعم والاسناد من أجل استمرار البقاء والمحافظة على هذا السرطان المتفشي في منطقتنا العربية، لذلك فإن التودد والتقارب وإقامة السلام واللجوء إلى هذا الكيان الغاصب لن يحقق النتائج المطلوبة في الأمن والاستقرار لتلك الأنظمة.
فإن إقامة السلام ينهي مهمة هذا الكيان الوظيفية في المنطقة العربية ولا ينتهي الابتزاز الأمريكي في اللجوء الى "اسرائيل" ستبقى على الاستمرار إلى أسوء مما هو عليه الان.
لا أعتقد أن أحد يجهل حقيقة هذا الوضع القائم! المهم ماذا نحن فاعلون. الحلول قد تبدو في البداية صعبة، ولكن يتطلب ان تبدأ الخطوة الأولى والضرورية وهي تشكيل أقاليم عربية. العراق والأردن وسوريا ولبنان فلسطين. أي إقليم بلاد الشام. والمحطة الأولى بالشراكة الاقتصادية والتنمية والاعمار، إضافة إلى التعاون في كافة المجالات التعليمية والصحية وتبادل الخبرات والتجارب والتعاون الأمني ومعالجة كافة التحديات من خلال اللقاءات المتواصلة... اعتقد ان الوصول إلى إتفاق وفقا لمصالح هذه الدول العربية وشعوبها، يشكل عاملا مساعدا ومهما في مواجهة التحديات التي تواجه هذه الدول بشكل خاص.. وعلى غرار ذلك قد يتم تشكيل أقاليم عربية اخرى بين الدول العربية. مصر ودول المغرب العربي. وبذلك يتشكل ثلاثة أقاليم عربية. يكون أفضل حال من الوضع الحالي ولكن ليس المهم حركة النقل بين الدول الأعضاء فحسب بمقدار ما يتم تنفيذ العوامل المشتركة من خلال الفعل التنفيذي، وتحقيق الأهداف المنشودة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بين الدول العربية، والحيلولة دون تنامي الخلافات بكل أسبابها، ويجب أن نطرح السؤال الجوهري ماذا نريد من إيران وكيف يمكن أن نعمل على خلق حوار على أساس التعاون بين العرب وإيران ووفقا للمصالح..
وهذا ايضا ينطبق في العلاقات مع تركيا وما هي الموانع التي تقف وراء عدم بناء الحوار المتمدن وتعزيز التعاون والعلاقات مع هذه الدول، بدل ان نكون وقود الآخرين في صراعهم مع هذه الدول الإقليمية والمهمة في المنطقة.
والسؤال المطروح كيف يقبل البعض الآخر الحوار مع "إسرائيل" الكيان الصهيوني الذي لن ينتهي في الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري في فلسطين وجنوب لبنان والجولان السوري. هذا الكيان هو المخطط والمسؤول الفعلي والمباشر عن كافة الأعمال الإرهابية بكل الأشكال التي تحدث في العالم العربي والإسلامي.
إن مواجهة وتجاوز التحديات القائمة لا ينتهي إلا من حلال التعاون والمصالح المشتركة بين أمتنا من أجل النهوض ومواجهة التحديات القائمة والمخاطر والتي تطال الجميع بدون استثناء.