حراكٌ نقيٌ... لا فوضى خلاقة

الكاتب: ربحي دولـــة

رئيس بلديـة بيتونيا
يوم بعد يوم يُثبت شعبنا الفلسطيني رُقي تعامله مع قضاياه الوطنيـة... على الرغم من كل التناقضات التي يعيشها شعبنا وتعدد الأحزاب السياسية وحالة الانقسام المرير إلا انه سحب البساط من تحت كل قوى الشر وعلى رأسها امريكا راعية الكيان المحتل بكل ما أوجده من حراك جماهيري مسؤول ضمن نقاء الوطن والمواطن .
كلنا شاهدنا حالة الشارع العربي وما آلت اليه الأحداث بعد أن دعت وزيرة خارجية أمريكا في ذلك الحين كونداليزا رايس الى الفوضى الخلاقة .. شاهدنا حالة الشارع العربي عندما نزلت الشعوب الى الشوارع اضافة الى عمليات الفوضى صاحبت كل ذلك وحجم الدماء التي سالت نتيجة محاولات الحكام قمع الشعوب ... شاهدنا حالات النهب والتخريب وتكسير مقدرات الأوطان ... شاهدنا حالة الجريمة المنظمة التي ارتفعت ...وأيضا الخراب التي وصلت اليه حال دولنا العربية من اقتتال داخلي وصراع حميم على السلطة.
ان ما يميز شعبنا ان حراكه مُنظم بعيد كل البعد عن الحقد والكراهيـة. كلنا شاهدنا حراك المعلمين من ناحية حجمه وروعة التنظيم... لم نشاهد أية حالات مواجهة مع الامن ولم تسجل حالة تخريب واضحة لأي من الممتلكات العامة أو الخاصة.
وخلال الأشهر الماضيـة شاهدنا حراك شعبنا ضد "الضمان"... حيث كانت فعالية هذا الحراك هادئة منظمة تهدف لهدف واحد وبصوت واحد وعلى العكس كنا نشاهد المعتصمين أنفسهم كيف يقومون بالتنظيف قبل المغادرة... فشعبنا الفلسطيني لديه من الأفكـار الخلاقة ومبادر ولا ينتظر اَية دعوة من الخارج يقوم بإدارة شؤونه الداخلية بنفسه ويعلم جيدا هدفه والى أين ذاهب.
فكل التحية لهذا الشعب العظيم وقيادته التي دائما ما تكون مع نبض الشارع ...