نشر بتاريخ: 06/05/2019 ( آخر تحديث: 06/05/2019 الساعة: 19:45 )
الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
لا يحق لأي أحد تسخيف بطولات المقاتل الفلسطيني وصموده وتضحياته، لا يحق لقاعد أن يفتي لمجاهد، ولا يحق لأي سياسي ان يعمل على تثبيط همم المقاتلين على خطوط النار.
ولكن ما حدث في غزة، ما يحدث في غزة ، وما سيحدث في غزة يأتي في إطار المفاوضات غير المباشرة بين الاحتلال العنصري من جهة وبين حركة حماس كسلطة الأمر الواقع في قطاع غزة.
ولأن القوى السياسية التي تحكم في فلسطين لا تكاشف الجماهير بالمواقف والاتفاقات السياسية التي تخص مصير الناس وحياتهم ، بل تحكتر المعلومة وكأنها أسرار أمنية. ومن خلال ما يتوفر لنا من معلومات أرى العناوين التالية:
- السلطة غير قادرة حاليا ( خصومها يقولون انها لا تريد ) العودة لحكم قطاع غزة.
- حماس لن تتخلى عن حكم قطاع غزة ولا بأي شكل من الأشكال .
- الدور المصري يقف عند منع الإنهيار ، ومصر لا تستطيع إجبار الأطراف الفلسطينية على موقف موحد .
- الليكود ونتانياهو لا يريدون إسقاط حكم حماس في قطاع غزة وإنما بقاء حكم حماس مصلحة اسرائيلية عليا .
- الليكود ونتانياهو لا يريدون اسقاط السلطة وإنما إضعافها وتحجيم أدوارها سياسيا ووظيفيا وتحويلها الى سلطة بلديات .
- اللعبة الاسرائيلية على غزة انقلبت على رأس تل بيب ونجحت المقاومة في النجاة من المذبحة السياسية ومخططات نزع السلاح وتحوّلت الى سيف مسلط على رقبة تل ابيب.
- اللعبة السياسية على الضفة الغربية إنقلبت على رأس ترامب ونتانياهو ورويدا رويدا تتحول الضفة الغربية الى مرجل يغلي تحت أقدام الغزاة .
- العواصم العربية ليست عواصم قرار ، وإنما عواصم تستهلك المعلبات السياسية المستوردة .. وليس لدى الفلسطينيين متسع من الوقت لفانتازيا المجاملة .
- الفلسطينيون فشلوا ( بسبب الاحتلال وبسبب سوء الأداء ) في اقامة دولة حضارية تقدمية انسانية نموذجية يتشرف بها المواطن .
- الاسرائيليون خسروا اخر فرصة للعيش في هذه المنطقة بسلام ، وهي مسألة وقت حتى يمتلك الفلسطينيون والإيرانيون والعرب قنابل نووية وأسلحة الدمار الشامل التي لا تستطيع امريكا وإسرائيل ان تحجبها مدى الحياة ..
حينها ستبحث اسرائيل وأمريكا عن أي فلسطيني ليبرالي معتدل توقع معه اتفاق سلام / وحينها لن تجد ابداً.