نشر بتاريخ: 07/05/2019 ( آخر تحديث: 07/05/2019 الساعة: 14:33 )
الكاتب: محسن ابو رمضان
بالاستناد الي تعريف الحرب بما انها امتداد للسياسة بوسائل العنف والقتال حيث لا حرب من أجلها بذاتها بل كوسيلة عنيفة لتحقيق ما عجزت عنة الوسائل السياسية والدبلوماسية والتفاوضية من تحقيقة فإننا والحالة هذة علينا تحليل أهداف طرفي التصعيد العسكري الاخير في غزة بوصف التصعيد أحد أشكال الحرب وبغض النظر عن طول اوقصر المدة الزمنية الخاصة بها .
اراد نتنياهو من وراء التصعيد وفي منتصف مفاوضات تشكيل حكومتة بعد فوزة بالانتخابات أن يثبت انة أكثر يمينية وتطرف من أحزاب اليمين الصغيرة التي تحاول ابتزازة في سياق مفاوضات تشكيل الحكومة وبالأخص ليبرمان الذي اعتبر نفسة ضحية لتفاهمات نتنياهو السابقة مع حماس والتي كادت اي التفاهمات بعد ما استقال أن تودي بمستقبلة السياسي علما بأن نتنياهو أرادها لفترة زمنية محددة وهي ذات العلاقة بالانتخابات وبالعدوان الاخير اراد نتنياهو جذبة للائتلاف الجديد حيث كان يشترط توجيه ضربة الي غزة علما بأن تشكيل الائتلاف سيكون مريحا لنتنياهو سياسيا بأغلبية مستقرة كما سيكون مريحا لة ايضا علي المستوي الشخصي لانة سيمرر من خلالها قانون الحصانة لحماية نفسة من ملاحقة القضاء بسبب ملفات الفساد.
كما أراد أن يوصل رسالة قوية الي حماس انة هو الذي يحدد( التسهيلات) الي غزة وليس المطالب التي رفعتها عبر الوسطاء وان هذا منوط بالهدوء وليس بإنهاء الحصار والتي ستكون اي( التسهيلات) في اطارة.
واحدة من نتائج العدوان الاخير انها أثبتت قضية مفرغ منها ولكن تم تأكيدها بصورة واضحة وهي عدم الرهان علي وعودات دولة الاحتلال وخاصة نتنياهو الذي يشتهر بالخداع والمرواغة والكذب بهدف تثبيت ذاتة برئاسة الوزراء واحد ملوكها داخل المشهد السياسي في إسرائيل.
وعلية فإن ما تحقق من نتائج بعد جولة العدوان الاخيرة رغم إصرار قوي المقاومةوقدكان ذلك هاما بتعهد نتنياهو بتنفيذ نتائج مباحثات التهدئة التي تمثل منها الا انها اي التهدئة تعتبر هشة استنادا لعدم التزام الاخير كما أكدت التجربة واستنادا لعدم استعداد قوي شعبنا للعودة إلي معادلة هدوء مقابل هدوء دون نتائج تؤدي الي إنهاء الحصار او تخفيفة لدرجة
كبيرة الأمر الذي سيبقي حالة الاحتقان مستمرة بما يشمل مخاطر اندلاع موجة جديدة من الصدام المسلح.
واذا أدركنا أن الرهان الأساسي يجب أن يكون علي شعبنا وقواة الحية خاصة ايضا بعد انسداد أفق التسوية امام سياسة الاستيطان وبرامج الضم لأجزاء من الضفة والذي سيصبح أحد محاور برنامج حكومة نتنياهو الجديدة و كذلك امام ما يرشح من مخاطر صفقة ترامب التصفوية للعناصر الرئيسية لقضية شعبنا وخاصة القدس واللاجئين والاستيطان والاستعداد لتطبيق الحكم الذاتي للسكان دون الأرض فإننا يحب أن ننتبة الي أنفسنا حيث ان اسرائيل تستهدف كل مكونات الشعب الفلسطيني لانها تنكر علية الحد الدني من حقوقة السياسية ولعل المدخل الحاسم لذلك يكمن بإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية .